أقيمت فعالية “يوم المسجد المفتوح” في أحد مساجد مدينة لاميرادا بولاية كاليفورنيا الأمريكية، بحضور مجموعة من زعماء الأديان والناشطين الاجتماعيين. حيث شهدت الفعالية، التي أُقيمت يوم الأحد 20 أكتوبر 2024، مشاركة كوكبة من الشخصيات الدينية والاجتماعية، في إطار تعزيز الحوار بين الأديان وتخفيف حدة التوترات المجتمعية.
وتعود فعالية “يوم المسجد المفتوح” إلى عام 2011، وتهدف إلى تعزيز فهم الإسلام ونشر قيم السلام والوئام بين المجتمعات المحلية. وأشار محمد رحمان، رئيس المؤسسة غير الربحية للخدمات الاجتماعية الإسلامية والمسؤول عن المسجد، إلى أهمية هذه الفعالية في مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا المتزايدة، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تعيشها المجتمعات.
وأظهر تقرير وزارة العدل في كاليفورنيا، الذي يتناول جرائم الكراهية، تحول المواقف تجاه المسلمين إلى السلبية خلال العام الماضي، لاسيما في ضوء الأحداث المتعلقة بالصراع في غزة. إذ سجل التقرير ارتفاعًا في الهجمات ضد المسلمين من 25 حالة في عام 2022 إلى 40 حالة في عام 2023.
وأكد رحمان على ضرورة إقامة فعالية “يوم المسجد المفتوح” سنويًا، داعيًا الناس من جميع الأديان إلى زيارة المساجد والتعرف على التعاليم الإسلامية. وناقش الزعماء المشاركون خلال الفعالية موضوعات مثل ارتداء الحجاب وكيفية تغطية الشعر في الديانات الأخرى كاليهودية والمسيحية، مشددين على أهمية التفاهم المتبادل.
وفي سياق متصل، شهدت الفعالية حضور نشطاء من ديانات مختلفة، بما في ذلك زعماء من الكنائس المسيحية والكاثوليكية وأعضاء من مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، الذين عبروا عن دعمهم للجهود المبذولة لتعزيز العلاقات بين مختلف الأديان.
وأضاف رحمان: “نرغب في بناء علاقات قوية مع المجتمع، ونؤمن بأن التواصل والتعليم هما الطريقان الرئيسيان للحد من الإسلاموفوبيا”.
