بلغوا 16 ألفاً.. الأمم المتحدة ترصد “ضيوف العراق” من اللبنانيين
ذكرت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها تقوم بمتابعة أوضاع النازحين اللبنانيين الذي يتوافدون على العراق، مشيرة الى ان عددهم وصل إلى أكثر من 16 ألف شخص، وقد بدأ يتوافد أيضاً سوريون نزحوا من لبنان.
وأوضحت المفوضية في تقرير تابعت تفاصيله “وكالة أخبار الشيعة”؛ انها على علم بوصول 16,727 لبنانياً إلى العراق منذ تصاعد الهجمات الإسرائيلية في لبنان عبر نقاط مختلفة بما في ذلك معبر القائم الحدودي (9,552) ومطارات بغداد (6,248) والنجف (927).
ولفت التقرير إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، بلغ عدد اللبنانيين القادمين عبر القائم بمعدل 375 شخصاً يومياً، مضيفاً أنه في 18 تشرين الأول/أكتوبر، كان هناك 54 وافداً عبر مطار النجف و250 عبر مطار بغداد.
وقال التقرير؛ إنه بينما تواصل المفوضية متابعة اللبنانيين الذين يعبرون من سوريا إلى العراق بعد فرارهم من “الأعمال العدائية” في لبنان، فإنها بدأت أيضاً بمراقبة عدد صغير من السوريين وغيرهم من القادمين من لبنان إلى العراق ويقومون بالتواصل مع المفوضية.وبحسب التقرير، فقد جرت استضافة 43% من الوافدين اللبنانيين الجدد في النجف وكربلاء، فيما يتوزع الباقون في مختلف المحافظات في وسط وجنوب العراق، بما في ذلك بابل ونينوى.
وبحسب إحصاءات المفوضية، فإن 62% من الوافدين اللبنانيين هم من النساء والأطفال، كما أن نحو 50% من العائلات الوافدة، تتولى مسؤوليتها نساء.
وذكر التقرير أن الحافلات التي تنقل اللبنانيين الى العراق، والتي نظمتها وزارة النقل وجهات خاصة، قامت خلال الأسبوع الماضي بنقل الوافدين الجدد الى بابل بدلا من النجف وكربلاء حيث تشير التقارير إلى أن مرافق الإقامة قد وصلت إلى طاقتها القصوى في هاتين المدينتين.
وتابع التقرير أنه بناء على أوامر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في 7 اكتوبر/تشرين الاول، فإن المواطنين اللبنانيين الواصلين الى العراق يجب ان تتم تسميتهم “ضيوف العراق”، وليسوا “نازحين”. كما أن وزارة التعليم طلبت استقبال التلاميذ والطلاب اللبنانيين في صفوفها حتى لا يضيع العام الدراسي عليهم.
وقال التقرير انه رداً على الشائعات بأن العراق يعتزم تقديم رواتب للوافدين اللبنانيين، فإن مستشاراً لرئيس الحكومة نفى ذلك، لكنه أكد أن الحكومة ملتزمة بتقديم الدعم الإنساني والإسكان للبنانيين.