المرجع الشيرازي يصف ثورة العشرين بـ”ثورة الاستقامة” ويدعو إلى أَن تكون درساً للأجيال الصاعدة
وصف المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، ثورة العشرين الخالدة بأنها “ثورة الاستقامة”، مشيداً بدورها المحوري في مقاومة وهزيمة الاستعمار البريطاني الذي كان آنذاك القوة العظمى في العالم. جاءت تصريحات سماحته عبر الموقع الرسمي لمكتبه، مع اقتراب الذكرى السنوية الـ 105 لثورة العشرين التي تمثل مرحلة فاصلة في تاريخ العراق الحديث.
وأكد المرجع الشيرازي أن “ثورة العشرين قبل قرن من الزمن قدّمت الألوف من المؤمنين نتيجة استقامتهم وثورتهم ضد الاستعمار البريطاني، الذي كان أقوى قوة على وجه الأرض في ذلك الوقت”. فقد قدّم الشعب العراقي، وبالأخص المؤمنون منهم، التضحيات الكبيرة في وجه الاستعمار البريطاني الذي كان يعد من أقوى وأعتى القوى الاستعمارية على مستوى العالم، مشيراً إلى أن هذه الثورة شكّلت نقطة تحول كبرى في مسيرة العراق نحو التحرر والسيادة.
وطالما يشيد المرجع الشيرازي في كلماته وخطاباته وجلساته اليومية التي يحضرها جموع العلماء والفضلاء والمؤمنين، بالدور البارز لمفجر الثورة، الميرزا الشيخ محمد تقي الشيرازي، الذي كانت فتواه وأفكاره القيادية الشرارة التي أشعلت الثورة وقادت العراقيين نحو مقاومة الاحتلال.
وأشار المرجع الشيرازي إلى أن “ثورة العشرين ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي إرثٌ من القيم والدروس العظيمة التي يجب أن يتعلم منها الأجيال المعاصرة. إذ كانت تلك الثورة رمزاً للنضال في وجه الاستعمار، وهي دليلٌ حيّ على قدرة الشعوب على الوقوف في وجه الظلم والطغيان إذا توحّدت صفوفهم وعملوا بإخلاص.”
كما أكّد سماحته أن “ما حققته الثورة من مكاسب يجب أن يبقى حيّاً في ذاكرة الأمة. فمن الضروري أن تستمر الأجيال في استذكار هذه اللحظة المفصلية في تاريخ العراق، حيث قدم الشعب العراقي صورة مشرقة عن التضحيات والصمود.”
وينوه المرجع الشيرازي في كلماته بالتركيز على أهمية الحفاظ على مكتسبات ثورة العشرين وضرورة أن تبقى هذه القيم راسخة في قلوب المؤمنين والعراقيين كافة، لضمان استمرار الروح الثورية التي واجهت الاستعمار وأثبتت قدرتها على تحقيق النصر.