أخبارالعالم الاسلاميلبنان

الأمم المتحدة: الأوضاع الإنسانية في لبنان هي الأسوأ منذ عقود وسط مخاوف من تفشي وباء الكوليرا

حذرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “اليونيفيل”، يوم الأحد 20 أكتوبر/تشرين الأول، من خطر تفشي وباء الكوليرا في لبنان نتيجة استمرار الحرب وافتقار السكان إلى المياه النظيفة.
وأشارت إلى أن القصف الإسرائـ،ـيلي المستمر يعطل وصول خدمات المياه والصرف الصحي، مما يزيد من خطر انتشار الكوليرا، خصوصاً بين الأطفال والفئات الأكثر ضعفاً على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائـ،ـيل.
وأعربت مديرة المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، كريستين كنوتسون، عن قلقها الشديد إزاء الأوضاع الإنسانية في لبنان، مؤكدةً أنها الأسوأ منذ عقود. وأضافت أن الموارد المتاحة لم تعد كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان المتضررين، لافتةً إلى أن حوالي مليون شخص تأثروا مباشرة بالعنف الدائر، مما أجبر معظمهم على النزوح.
وأوضحت كنوتسون أن الأزمة الإنسانية في لبنان أصبحت واسعة النطاق، مع تزايد الضغط على الخدمات العامة مثل الرعاية الصحية، المياه، والطاقة، نتيجة النزوح الجماعي الذي ارتفع من 110 آلاف شخص إلى ما يقرب من مليون شخص في غضون أسبوعين فقط.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يعيش نحو 181 ألف نازح في حوالي 1000 مأوى مؤقت، حيث تم تأجيل العام الدراسي الجديد في المدارس الحكومية حتى نوفمبر المقبل، بعد أن تحولت معظم المدارس إلى مراكز إيواء. وأشارت إلى أن هناك أكثر من 300 ألف طفل بين النازحين، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد.
وفي جنوب لبنان، لم يتمكن المزارعون من الوصول إلى أراضيهم بسبب القصف المستمر، مما أدى إلى فقدان مصادر رزقهم ومدخراتهم. كما تعرضت البنية التحتية للتدمير، بما في ذلك مرافق المياه والمراكز الصحية والمنازل.
وختمت كنوتسون محذرةً من أن التصعيد المستمر لا يبدو أنه سيتوقف قريباً، حيث تستمر أوامر النزوح، مما يجبر العديد من السكان على النزوح عدة مرات، ويعمق الأزمة الإنسانية في جميع أنحاء لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى