أخبارالعالم الاسلاميالعراق

بمشاركة نخبة من الخطاطين العراقيين.. افتتاح معرض الخط الخاص بالقرآن الكريم في العاصمة بغداد

افتُتح مساء أمس الاثنين، معرض الخط الخاص بالمصحف الشريف في مبنى وزارة الثقافة وسط بغداد، بمشاركة نخبة من الخطاطين العراقيين بينهم سيدة واحدة. أسهم كل خطاط في كتابة جزء واحد من القرآن الكريم باستخدام أدوات خاصة مثل الحبر الياباني عالي الجودة الذي ينافس الحبر العربي، بالإضافة إلى أقلام معدنية تحاكي الأقلام النباتية القديمة. أقيم المعرض برعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع مؤسسة ابن البواب للفنون الإسلامية.


وأوضح فاضل البدراني، وكيل وزارة الثقافة، أن هذه النسخة هي الخامسة عشرة من معرض الخط للقرآن الكريم، حيث قال: “في العام الماضي، شارك 30 خطاطاً من كبار السن الذين يتمتعون بخبرة واسعة، واختاروا مجموعة من الشباب وفق معايير صارمة للانضمام إليهم. لا يمكن لأي خطاط المشاركة ما لم يكن على مستوى متقدم جداً”.
وأضاف أن هناك العديد من الطلبات للمشاركة من قبل خطاطين عرب، الذين تلاقحت أفكارهم من خلال المعارض الدولية، وأن هناك نية لتوسيع المشاركة في العام المقبل لتشمل الخطاطين العرب بجانب العراقيين.
من جهته، قال علي الجبوري، أحد المشاركين في كتابة الجزء الأول من المصحف الشريف: “تشرفت بكتابة الجزء الأول من المصحف الشريف، والحمد لله على هذا التوفيق”.


وأوضح الجبوري أن الأدوات المستخدمة في الكتابة تشمل الحبر العربي أو ما يشابهه من حيث المواصفات، مثل الحبر الياباني، بالإضافة إلى الأقلام المعدنية التي تستخدم بديلاً عن الأقلام النباتية التقليدية. وأشار إلى أن الكتابة الاحترافية تتطلب استخدام أقلام نباتية وحبر خاص، إلا أن التطور التكنولوجي أتاح استخدام أقلام معدنية تقوم بنفس المهمة.
ميسون حسن، الخطاطة الوحيدة المشاركة في المعرض، والتي كتبت الجزء 22 من المصحف الشريف، قالت: “تشرفت بدعوتي للمشاركة في كتابة جزء من المصحف الشريف مع 30 خطاطاً آخرين. استغرقت شهرين لإتمام كتابة الجزء، مستخدمة أدوات خاصة بخط النسخ مثل الحبر الياباني وأقلام بقياس 1.5 ملم”. وأضافت: “كانت البداية صعبة ومليئة بالرهبة نظراً لقدسية النص، لكن بدعم الأساتذة تمكنت من التغلب على تلك الصعوبات”.
والجدير بالذكر أن المعرض يعد من أبرز الفعاليات الفنية المتعلقة بالخط القرآني في العراق، ويهدف إلى تسليط الضوء على مهارات الخطاطين العراقيين والمساهمة في إحياء التراث الإسلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى