أخبارالعالم الاسلامي

يرجع تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد.. اكتشاف مقبرة سرية في البتراء يثير جدلاً واسعاً.. ما القصة؟

شهدت مدينة البتراء الأردنية، خلال الساعات الماضية، جدلاً واسعاً بعد إعلان علماء أميركيين عن اكتشاف مقبرة سرية تحت الأرض، يُعتقد أنها تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد. ووفقاً لتقرير نشره المركز الأميركي للأبحاث الأثرية، تم العثور على بقايا هياكل عظمية لـ12 فرداً في الموقع، أحدهم كان يحمل كأسا يعتقد البعض أنها تشبه “الكأس المقدسة” المستخدمة في العشاء الأخير للمسيح.
وأشار العلماء إلى أن الظروف المناخية، مثل الرطوبة والفيضانات الموسمية، تسببت في تغطية بعض الهياكل العظمية بالعفن. كما وصفوا هذا الاكتشاف بأنه قد يكون الأكبر من نوعه في البتراء، مشيرين إلى احتمال وجود مزيد من الاكتشافات أسفل “الخزنة”، المعلم الأثري الشهير. إلا أن هذا الإعلان لم يمر دون إثارة الجدل. فقد أوضح الدكتور سليمان الفرجات، الباحث في مجال الآثار، أن هذا الاكتشاف ليس جديداً، بل تم اكتشاف المقبرة نفسها في عامي 2003 و2005 من قبل فريق أثري من محمية آثار البتراء، وتم حفظ جميع القطع الأثرية والمعلومات في متحف آثار البتراء. وأكد الفرجات في منشور على “فيسبوك” أن الهياكل العظمية واللقى الأثرية التي تم الحديث عنها سبق وتم توثيقها.
كما عبّر الفرجات عن قلقه بشأن تزييف السرديات التاريخية المتعلقة بالمواقع الأثرية في الأردن، وأشار إلى أن العديد من المواقع الأردنية، مثل وادي رم، ترتبط بأسماء وشخصيات أجنبية، مما قد يغفل الروايات التاريخية الأصلية لهذه الأماكن.
من جانبه، اعتبر جوش جيتس، مقدم برنامج “Expedition Unknown”، أن هذا الاكتشاف نادر جداً، حيث لم يتم العثور على شيء مماثل في تاريخ التنقيب في البتراء. أما الدكتور بيرس بول كريسمان، المدير التنفيذي للمركز الأميركي، فقد أوضح أن التنقيب الحديث كشف عن غرف إضافية تحت الأرض لم يتم استكشافها من قبل.
ورغم الجدل الدائر حول هذا الاكتشاف، يبقى الموقع التاريخي للبتراء محط أنظار الباحثين والعلماء من مختلف أنحاء العالم، حيث يعكس حضارة الأنباط التي تركت أثراً خالداً في تاريخ المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى