صندوق خاص لإعادة الإعمار.. قرار جديد من يونسكو لرصد دمار التراث ودعم غزة

اتخذ المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” قرارًا جديدًا يوم الجمعة تحت عنوان “تأثير وعواقب الوضع الراهن في قطاع غزة فيما يخص جميع جوانب مهمة عمل اليونسكو.” جاء ذلك خلال دورة المجلس الـ 220 المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس، وفقًا لما ذكرته وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية.
ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية باعتماد المجلس التنفيذي ليونسكو هذا القرار الثالث، مشيرة إلى اعتماد المجلس قرارين خاصين بدولة فلسطين بالإجماع خلال نفس الدورة، وهما: فلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية.
تتمثل أهمية القرار الثالث في إنشاء صندوق خاص لإعادة الإعمار في غزة، والدعوة إلى اتخاذ إجراءات فورية لرصد أضرار التراث الثقافي وتوثيق الدمار للمواقع التاريخية والدينية. كما يشمل القرار مواصلة العمل لتقييم الأضرار على المدارس والمرافق التعليمية في غزة، وتعزيز هذه المؤسسات من خلال تنمية المهارات والكفاءات في التعليم، بالإضافة إلى المجالات التقنية والمهنية.
يدعو القرار أيضًا إلى تعزيز سلامة الصحفيين في قطاع غزة من خلال توفير الدعم النفسي والاجتماعي، ويناشد يونسكو بتنفيذ خطة عمل لبرنامج مساعدة عاجلة في القطاع.
وفي تعقيب على هذه القرارات، أكدت الخارجية الفلسطينية أنها مهمة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في جميع مجالات عمل اليونسكو، خاصة في ظل ما تقوم به إسرائيل من جرائم منذ النكبة عام 1948، وخاصة في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن اعتماد هذه القرارات يمثل دليلًا على إمكانية المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته في مواجهة الانتهاكات ورصد الأضرار، مع تنفيذ خطة عمل عاجلة لحماية الشعب الفلسطيني وتراثه الثقافي، وإعادة بناء قطاع غزة وتنميته في جميع المجالات ذات العلاقة.
وتستمر تل أبيب في تنفيذ مجازرها متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، بالإضافة إلى أوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.