بيّنت صحيفة “تيليغرافي Telegrafi” اليومية الأوروبية، وعبر تقرير خاص معزز بالرسوم البيانية، خارطة توزيع الدول ذات العدد الأكبر من السكان المسلمين، ونسبتهم لأتباع الديانة المسيحية حول العالم.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمت مضامينه “وكالة أخبار الشيعة”، إن “أكثر من ثلثي مسلمي العالم وتحديداً (65%) منهم، يعيشون في الدول التي تضم أكبر (10) تجمعات للسكان المسلمين، في حين أنه يعيش (48%) فقط من مسيحيي العالم في الدول العشر من حيث أكبر عدد من السكان المسيحيين، وبعبارة أخرى، يعيش أكثر من نصف مسيحيي العالم أو ما يعادل (52%) في دول أخرى غير الدول العشر التي تضم أكبر عدد من السكان المسيحيين”.
وأوضح التقرير أن “الهند التي تضم ثاني أكبر عدد للمسلمين في العالم والبالغ (195 مليون) تقريباً، يشكل الإسلام أقلية دينية صغيرة (بأقل من 15% من سكان البلاد) مقارنةً بالهندوسية التي تمثل ديانة الأغلبية من السكان، في حين أن نيجيريا، التي تضم سادس أكبر عدد من المسيحيين في العالم بما يقرب من (87 مليون نسمة)، تضم أيضاً خامس أكبر تجمّع للمسلمين في العالم بأكثر من (90 مليون نسمة)”.
وفيما يخص المنطقة العربية، فقد بيّنت صحيفة “تيليغرافي”، أن “جمهورية مصر العربية، كانت قد احتلت صدارة دول المنطقة والسادسة عالمياً من حيث عدد مواطنيها المسلمين بحوالي (84 مليوناً)، أي ما يعادل (95%) من نسبة السكان، يليها العراق الذي يحتل المرتبة العاشرة عالمياً بأكثر من (42 مليوناً) عراقي مسلم وبنسبة (99%) من مجموع سكان البلاد”.
أما عن معدل النمو السكاني للديانتين الأكبر عدداً في العالم، فقد أشار التقرير الى أن هنالك (2.3 مليار) مسيحي مقارنةً بـ (1.8) مليار مسلم، مع توقعات بأن تضيق هذه الفجوة بحلول عام 2060، بحيث تصل أعداد كلتا الديانتين الى (3) مليارات تقريباً، عازياً السبب في ذلك الى أن المسلمين في المتوسط أصغر سناً ويميلون الى الإنجاب بشكل أكثر من المسيحيين.
وفي إطار متصل، فقد توقعت مصادر متخصصة، حصول تغييرات في نسب الديانتين لعام 2060 بطرق أخرى، بحيث ستتفوق الهند على إندونيسيا كأكبر دولة من حيث عدد السكان المسلمين، مع بقاء المجتمع الهندي المسلم كأقلية دينية لا تتجاوز الـ (19٪) من هذه الدولة ذات الأغلبية الهندوسية.