منظمة العفو الدولية تحذر: أفغانستان تتحول إلى مركز للقمع الجنسي والتعذيب والاعتقالات في ظل سيطرة طالـ،ـبان

دعت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان في أفغانستان، بعد مرور ثلاث سنوات على استيلاء حركة طالـ،ـبان على السلطة.
وأكدت المنظمة في بيانها الصادر يوم الجمعة 18 تشرين الأول/أكتوبر أن البلاد لا تزال تعاني من قمع جنسي وتعذيب واعتقالات تعسفية، في غياب أي شكل من أشكال المساءلة.
ووصفت منظمة العفو الدولية الوضع الحالي في أفغانستان بأنه يمثل أزمة حادة في حقوق الإنسان، حيث تدهورت حالة الحقوق المدنية منذ تولي طالـ،ـبان الحكم في عام 2021.
وأشار البيان إلى أن النساء يعانين من حرمان كامل من المشاركة في الحياة الاجتماعية، وسط استمرار الانتهاكات مثل التعذيب والاختفاء القسري، مع إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب.
كما أكد البيان أن القيود المفروضة على حرية التعبير والتجمعات السلمية والمشاركة السياسية للمرأة لا تزال قائمة، في حين أدت العودة للعقوبات الجسدية وغياب نظام قضائي مستقل إلى تفاقم المعاناة وفقدان النساء لحقوقهن. وقد أصبح الوصول إلى العدالة أمراً شبه مستحيل. وأعربت المنظمة عن ضرورة استخدام الحكومات أدوات الضغط لإجبار طالـ،ـبان على احترام حقوق النساء والفتيات، وضرورة إنشاء آلية فعالة لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان في أفغانستان. مؤكدة على أهمية بناء نظام قضائي مستقل ونزيه لضمان حقوق جميع الأفغان، مع التركيز بشكل خاص على ضمان العدالة للنساء.