ناشطات أفغانيات في مقاطعة تخار: إغلاق مدارس الفتيات يعكس أزمة حادة في أفغانستان
أكدت عدد من الناشطات الأفغانيات في مقاطعة تخار أن إغلاق مدارس الفتيات يمثل كارثة كبيرة بالنسبة لأفغانستان. واحتشدت الناشطات يوم السبت 19 تشرين الأول/أكتوبر في اجتماع احتجاجي مغلق، حيث أعربن عن مخاوفهن إزاء الوضع التعليمي في البلاد، مشيرات إلى أن أكثر من نصف سكان أفغانستان يعيشون تحت حكم طالـ،ـبان محرومين من حقهم في التعليم والتنمية الفكرية.
وأوضحت الناشطات أن المنهج التعليمي الذي تتبعه حركة طالـ،ـبان يُعتبر أكثر كارثية من إغلاق المدارس، حيث يفتقر إلى التعليم العلمي والفكري، كما يروج للأفكار المتطرفة والإرهـ،ـابية، مما يضعف البنية التحتية الاجتماعية والثقافية للمجتمع الأفغاني بشكل كبير.
وفي بيان صحفي، أكدت الناشطات أنهن يناضلن من أجل حقوق وحريات جميع المواطنين الأفغان، مع التركيز على حقوق النساء والأقليات الدينية. وشددن على أهمية عدم تنازل المرأة الأفغانية عن حقوقها الإنسانية والقانونية والإسلامية، معتبرات أن أي انتقاص من حقوقها يُعد انتهاكاً خطيراً.
كما طالبت الناشطات القادة والمؤسسات السياسية والمدنية في باكستان بضرورة احترام الحدود الدولية، ووقف الدعم المقدم لطالـ،ـبان والإرهـ،ـابيين. وناشدن بمحاسبة قادة طالـ،ـبان وتقديمهم إلى المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب والفصل العنصري بين الجنسين، فضلاً عن انتهاكات حقوق الإنسان.
وعبّرت الناشطات عن قلقهن المتزايد إزاء استمرار انتهاكات حكومة طالـ،ـبان داخل أفغانستان، مشددات على أن آليات طالـ،ـبان، التي تعود إلى القرون الوسطى، لا يمكنها تلبية متطلبات هذا العصر، وان استمرار إغلاق المدارس يشكل كارثة كبيرة في أفغانستان.