أخبارالعالم

مقال دولي يضع بريطانيا أمام مرآة التاريخ.. احتلال العراق كان مبنياً على وعود كاذبة – الجزء الأول

نشرت صحيفة “آيريش نيوز Irish News” الإلكترونية الدولية، مقالاً افتتاحياً أدانت فيه ما وصفته بـ “الأساس المبني في الرمال” من قبل البريطانيين، في إشارة إلى التبعات الكارثية لاحتلال مملكتهم لمنطقة الشرق الأوسط منذ أيامها الأولى وحتى وقتنا الحاضر.
وقالت الصحيفة في مقالها الذي ترجمت مضامينه وكالة “أخبار الشيعة”، إنه ” بعد الهزيمة التي ألحقها الفرنسيون بالجيش العربي في مطلع تموز من عام 1920، وفرضهم لسيطرةٍ كاملة على سوريا بموجب شروط انتداب عصبة الأمم، واجه البريطانيون ما وصفتها الصحيفة بـ (الثورة الخطيرة) في الجزء الشرقي من منطقة الانتداب والمعروف آنذاك باسم (بلاد ما بين النهرين)”.
وتابع المقال أن “بلاد ما بين النهرين كانت تتألف من ثلاث مقاطعات عثمانية سابقة أو ما سميت حينها بـ (الولايات)، وهي كل من بغداد والموصل والبصرة، والتي تتوافق تقريباً مع البوتقة الدينية أو العرقية في العراق، ممثلةً بالشيعة والسُنّة والأكراد”، مضيفاً أنه “لم يتم قبول فكرة الانتداب البريطاني من قبل أي من هذه التكوينات، وإنما طالبوا بتقرير المصير كدولة عربية وفق ما وعدهم به البريطانيون في عام 1916، باستثناء الأكراد في شمال العراق، والذي أرادوا دولةً خاصةً بهم”.
وأكّدت صحيفة “آيريش نيوز” التي تتخذ من مدينة “بلفاست” الإيرلندية الشمالية، مقراً لها، إنه “طوال عام 1920، تكوّنت ما وصفتها بـ (المقاومة القوية) من قبل عرب العراق ضد البريطانيين، مما أجبر حكومة الاحتلال الى إرسال (100) ألف جندي بريطاني وهندي لقمع هذه المقاومة، إلا أن اتساع المساحة في هذا البلد، ووجود صحاري كبرى خالية من المسارات، كان قد دفع بالمحتلين الى إتباع أساليب بديلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى