حذر برنامج الأغذية العالمي من كارثة إنسانية متفاقمة في جنوب إفريقيا نتيجة موجة جفاف تاريخية تسببت في أضرار جسيمة للمحاصيل والثروة الحيوانية، خاصة في دول مثل زامبيا وزيمبابوي.
ظاهرة النينيو المناخية المتكررة أدت إلى جفاف مدمر في عدة دول بجنوب القارة الإفريقية، حيث تضررت المحاصيل الزراعية والحيوانات بشكل واسع، مما أدى إلى زيادة الجوع ونقص التمويل. وأطلق البرنامج، يوم الثلاثاء 15 تشرين الأول/أكتوبر، نداءً عاجلاً لمساعدة السكان المتضررين في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية.
وأعلنت خمس دول في جنوب القارة، وهي ليسوتو، ملاوي، ناميبيا، زامبيا، وزيمبابوي، حالة الكارثة الوطنية خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة الدمار الذي خلفه الجفاف في مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والموارد الحيوانية. كما أن أنغولا والموزمبيق تأثرتا بشكل كبير من هذه الظاهرة المناخية.
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن الوضع مرشح للتفاقم حتى موسم الحصاد القادم المتوقع في الفترة بين آذار/مارس ونيسان/أبريل 2025.
وقد حذرت القائمة بأعمال المدير الإقليمي للبرنامج في إفريقيا الجنوبية، لولا كاسترو، من أن الجفاف قضى على نحو 70% من المحاصيل في زامبيا و80% في زيمبابوي، معتبرةً أن هذه الأزمة هي الأسوأ في المنطقة منذ قرن.
كما أعلنت زيمبابوي وناميبيا أنهما قد تضطران إلى التخلص من مئات الحيوانات البرية، بما في ذلك الفيلة، لتخفيف الضغط على الموارد المتضررة من الجفاف.