محبو آل البيت عليهم السلام في مصر يحيون ذكرى قدوم رأس الإمام الحسين عليه السلام
بدأ المصريون ومحبو أهل البيت عليهم السلام، إحياء ذكرى قدوم رأس الإمام الحسين عليه السلام، حيث موضعه بمسجده بحي الجمالية، إذ تستمر الفعاليات حتى الثلاثاء الأخير من شهر ربيع الآخر، الموافق 29 أكتوبر الجاري، وتعتبر هذه المناسبة من أهم الفعاليات التي تجمع محبي آل البيت عليهم السلام في القاهرة.
وتكتظ ساحة مسجد الإمام الحسين عليه السلام بحي الجمالية بالزوار، حيث يتم نصب الخدمات حول المسجد وفي الشوارع الجانبية لمدة أسبوعين. يُعبر المحتفلون عن محبتهم وتقديرهم للإمام الحسين عليه السلام من خلال إقامة الفعاليات الدينية والاجتماعية التي تتضمن الذكر والمديح والقراءات.
وتشهد هذه الذكرى اختلافاً في الآراء حول مكان وجود رأس الإمام الحسين عليه السلام. حيث يعتقد الشيعة أنه مدفون في كربلاء مع جسده، بينما يتباين الرأي لدى أهل السنة والجماعة، فبعضهم يتفق مع رأي الشيعة، في حين يرى الكثيرون أن الرأس قد دُفن واستقر في القاهرة.
وفي كتابه “أبو الشهداء الحسين بن علي”، أشار عباس محمود العقاد إلى أن هناك عدة آراء بشأن مكان رأس الإمام الحسين عليه السلام، ومن هذه الآراء:
- أن الرأس قد أعيد بعد فترة إلى كربلاء ودفن مع الجسد هناك.
- أنه أرسل إلى عمرو بن سعيد بن العاص فدفنه بالبقيع .
- أنه وُجد في خزانة يزيد بن معاوية بعد هلاكه ودفن في دمشق.
- أنه طُوف به حتى وصل إلى عسقلان حيث دفنه أميرها، وبقي حتى استولى الإفرنج على المدينة.
- بعد الحروب الصليبية، بذل الصالح طلائع وزير الفاطميين في مصر ثلاثين ألف درهم لنقل الرأس إلى القاهرة، حيث دُفن بمشهده المعروف.
- ووفقاً لسبط بن الجوزي، قيل إن الرأس وُجد بمسجد الرقة على الفرات.
وتتواصل الفعاليات في حي الجمالية، حيث يجتمع الزوار من مختلف المناطق لإحياء هذه الذكرى العظيمة، مبرزين أهمية الإمام الحسين عليه السلام ودوره في تاريخ الإسلام.