أخبارالعالم الاسلاميالعراق

أثناء ترميم إحدى المدارس.. انتشال رفات 31 ضحية من مقبرة جماعية في تلعفر

أعلنت دائرة المقابر الجماعية في العراق، الاثنين، عن الانتهاء من أعمال التنقيب في مقبرة جماعية في حي سعد بمدينة تلعفر، غربي نينوى، بعد انتشال رفات 31 ضحية، في مقبرة تم اكتشافها أثناء أعمال ترميم مدرسة حكومية في المنطقة.


وأوضحت الدائرة أن الجثث التي تم انتشالها تعود لأشخاص اغتالهم تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي بعد سيطرته على تلعفر وسنجار، حيث فقد نحو 1200 مواطن تركماني، بينهم العديد من النساء والأطفال. الجثث التي تم انتشالها، بعضها غير مكتمل، تم تسليمها رسمياً إلى دائرة الطب العدلي في بغداد لتصنيفها وإجراء الفحوص اللازمة لمطابقتها مع عينات الحمض النووي لأقارب الضحايا.


وفي سياق متصل، تم العثور على جثث جديدة في مقبرة علو عنتر، شمال تلعفر، التي افتتحت في مايو الماضي وشهدت أربع مراحل من العمل التنقيبي، كان آخرها في المرحلة الرابعة التي استمرت 18 يوماً وأسفرت عن انتشال سبع جثث إضافية، ورغم هذه الجهود، ما زالت أعمال التنقيب مستمرة في المقبرة، حيث تتطلب مزيداً من العمل لرفع ما تبقى من الرفات.


وبدأ فريق مشترك من دائرة المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء العراقية ودائرة الطب العدلي في وزارة الصحة، بالتعاون مع خبراء دوليين من اللجنة الدولية لشؤون المغيبين (ICMP)، في 26 سبتمبر 2024 بفتح المقبرة الجماعية في حي سعد بتلعفر. وقد جاءت هذه العملية بعد اكتشاف المقبرة أثناء حفر أسس المدرسة الجديدة التي تُشيد في الحي، وفقاً لما أعلنت عنه خلية الإعلام الأمني العراقية في 25 يوليو 2024.


وقال وعد إدريس، مدير إعلام مستشفى تلعفر العام، إن اللجنة المشتركة القادمة من بغداد قامت بأخذ عينات دم من ذوي الضحايا لمقارنتها بالحمض النووي للرفات المستخرجة، وتم أخذ عينات دم من ثلاثة أفراد من كل عائلة، ذكرين وأنثى، للمساعدة في تحديد هوية الضحايا.


من المتوقع أن تُحال جميع الأوراق والملفات المتعلقة بانتشال رفات الضحايا إلى المحكمة المختصة لاستكمال التحقيقات والملاحقة القانونية للمسؤولين عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش بحق سكان تلعفر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى