محكمة الجنايات المصرية تؤجل استئناف متهم في “قضية فتنة الشيعة” إلى 10 نوفمبر للمرافعة
قررت الدائرة الثانية جنايات مستأنف الإرهـ،ـاب بمحكمة الجنايات، المنعقدة بمجمع محاكم بدر، تأجيل إعادة محاكمة أحد المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”فتنة الشيعة”، لجلسة 10 نوفمبر المقبل، وذلك لاستكمال المرافعة.
وتعود وقائع القضية إلى حادثة مؤسفة وقعت في يونيو 2013، عندما قُتل الشيخ حسن محمد شحاتة، وهو أحد زعماء المذهب الشيعي في مصر، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين من أبنائه وأتباعه، على يد مجموعة من المتجمهرين الذين هاجموا منزل الشيخ في قرية “زاوية أبو مسلم” بمحافظة الجيزة.
وأفادت التحقيقات بأن الجناة تجمعوا حول منزل الشيخ حاملين أسلحة بيضاء وعصي وزجاجات مولوتوف، حيث حاصروه ومن معه وأجبروهم على الخروج من المنزل، قبل أن ينهالوا عليهم بالضرب والطعن حتى الموت.
وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهم وآخرين اتهامات بالاشتراك في التجمهر بقصد القتل العمد مع سبق الإصرار، حيث خططوا لاغتيال الشيخ شحاتة وعدد من أتباعه بسبب انتمائهم للمذهب الشيعي. كما أفادت النيابة بأن المتهمين نظموا تجمهرًا مسلحًا من أجل استهداف المجني عليهم، في مشهد يعكس مدى الاحتقان الطائفي والتوتر الذي ساد تلك الفترة.
الشيخ حسن شحاتة، الذي كان يبلغ من العمر 67 عامًا وقت استشهاده، وُلد في بلدة هربيط بمحافظة الشرقية عام 1946، وكان من الشخصيات الدينية البارزة التي دافعت عن حقوق الشيعة في مصر.
من المقرر أن تستأنف المحكمة جلستها في 10 نوفمبر، حيث يُنتظر أن يقدم الدفاع مرافعاته النهائية، مع توقعات بأن تشهد الجلسة المزيد من التطورات حول مصير المتهمين وما ستؤول إليه القضية التي أثارت اهتمام الرأي العام المحلي والدولي.