الكشميريون يدقون ناقوس الخطر بشأن خطة دلهي لمحو التراث الثقافي للولاية
أعرب الشعب الكشميري عن مخاوفهم من المؤامرة التي يقودها نظام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، للقضاء على هويتهم الثقافية الفريدة في إقليم جامو وكشمير المتنازع عليه، وتحويل الأغلبية المسلمة إلى أقلية.
ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة كشمير الإعلامية، كشف زعماء من حركة “الهندوتفا” عن خطط تهدف إلى محو التراث الثقافي المتميز لكشمير، وإحياء الحضارة الهندوسية التي كانت قائمة في المنطقة قبل دخول الإسلام.
ويأتي ذلك في إطار أجندة يقودها حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم ومنظمة “آر إس إس”، بهدف تحقيق التكامل الكامل لجامو وكشمير مع الهند، عبر فرض أيديولوجية “الهندوتفا” في الأراضي ذات الأغلبية المسلمة، وتأسيس مستوطنات جديدة لغير الكشميريين.
ويشير التقرير إلى أن إلغاء المادة 370 من الدستور الهندي، التي كانت تمنح الإقليم حكمًا ذاتيًا خاصًا، قد فتح الطريق أمام توطين غير الكشميريين في المنطقة، ما يهدد بخلق أوضاع اقتصادية صعبة لأهل الإقليم، ويجعلهم عرضة لفقدان أراضيهم وفرص عملهم.
رغم هذه التحديات، أكد الكشميريون عزمهم على مقاومة هذه الجهود، مشددين على أن الحفاظ على هويتهم ووطنهم يظل أولوية قصوى، حتى لو اضطرهم الأمر إلى التضحية بأرواحهم.
وفي هذا السياق، وجه الكشميريون دعوات للمجتمع الدولي للتدخل وحماية حقوقهم وأراضيهم، مؤكدين أن تراثهم الثقافي، بما في ذلك لغتهم وتقاليدهم، مهدد بالاندثار إذا لم يتم وقف هذه المخططات التي يسعى نظام مودي إلى تنفيذها.