أخبارالمرجعية

المرجع الشيرازي يؤكد على إحياء الشعائر الحسينية ويحث على تعميمها عالميًا

جدد المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، تأكيده على أهمية إحياء شعائر أهل البيت عليهم السلام، وخصوصاً الشعائر الحسينية المقدسة، مشدداً على أن كل عمل يسهم في تعظيم وتكريم أهل البيت عليهم السلام هو من الشعائر. وأوضح أن هذه الشعائر تُعتبر مشروعة بأي صورة كانت، ما لم يتخللها ما هو حرام.


جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سماحته في بيت المرجعية الشيرازية بمدينة قم المقدسة، حيث استقبل وفوداً من مواكب أهالي كربلاء المقدسة الذين تشرفوا بزيارة مرقد السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام.


كما ودعا المرجع في وصيته لشيعة أهل البيت عليهم السلام، خصوصاً أهالي كربلاء المقدسة، بأن يكونوا نموذجاً يُحتذى به على مستوى العالم، كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، بمختلف الشرائح والأطياف. مؤكداً أن كربلاء، المدينة التي تحتضن مرقد الإمام الحسين عليه السلام، يجب أن تكون منارةً للإخلاص في السير على خط أهل البيت عليهم السلام، داعياً أهلها إلى التمسك بتعاليمهم والعمل على نشرها للعالم أجمع.


وفي إطار دعوته لتعزيز إحياء الشعائر الحسينية، قدم سماحة السيد الشيرازي وصيتين مهمتين للمؤمنين:


الأُولى: تعميم إقامة الشعائر الحسينية في كل مكان، داعياً إلى ضرورة نشر العزاء الحسيني في كافة أنحاء العالم، بحيث لا يبقى شبر من الأرض يخلو من الشعائر المقدسة. مشيراً إلى أهمية تشجيع إقامة المواكب والهيئات الحسينية في كل مكان، حتى في المناطق التي لا تُقيم تلك الشعائر، وذلك باستخدام مختلف الوسائل المتاحة، بما في ذلك وسائل الاتصال الحديثة كالهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي، للتواصل مع المؤمنين في الدول الإسلامية وغير الإسلامية. مؤكداً أن الهدف هو أن يعم العزاء الحسيني كل بقاع الأرض، ليصبح صوت الحق الحسيني مسموعاً في كل زمان ومكان.


الثانية: تكثيف المشاركة في المجالس الحسينية، موصياً بزيادة أعداد المشاركين في المجالس الحسينية، وحثَّ على دعوة الأهل والأقارب والأصدقاء وزملاء العمل للمشاركة في هذه المجالس والشعائر. موضحاً أن هذه الدعوة يجب أن تشمل الجميع من رجال ونساء، كباراً وصغاراً، وفي الجامعات والمدارس ومختلف أماكن العمل، بحيث يكون العزاء الحسيني جزءاً من حياة المجتمع اليومية. ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن مشاركة أكبر عدد من المؤمنين في هذه المجالس تعزز من انتشار القضية الحسينية وتجعل من كربلاء والنجف وغيرها من المدن العراقية مركزاً لنشر تلك الشعائر إلى كافة أنحاء العالم.


ولفت سماحته إلى أن نشر الشعائر الحسينية بشكل أوسع يساعد على مواجهة التحديات الفكرية والثقافية التي يواجهها العالم الإسلامي اليوم، ويسهم في تعزيز الهوية الإسلامية وترسيخها في نفوس الأجيال القادمة.


واختتم المرجع الشيرازي كلمته بالدعاء للحاضرين ولكل المؤمنين الذين يحيون شعائر أهل البيت عليهم السلام. سائلاً الله تعالى أن يتقبل منهم أعمالهم وزياراتهم، وأن يعودوا إلى ديارهم سالمين غانمين. كما دعا بأن يكون الإمام الرضا عليه السلام وأخته السيدة فاطمة المعصومة عليهما السلام شفعاء لهم وللجميع في الدنيا والآخرة، وأن يُقضى لكل مؤمن ومؤمنة حاجاتهم الدنيوية والأخروية ببركة هذه الشعائر المباركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى