اليونيسف: حياة الأطفال في الشرق الأوسط تتعرض للدمار بسبب الصراعات المستمرة
حذّرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، كاثرين راسل، من أن حياة الأطفال في مناطق النزاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك فلسطين ولبنان وإسرائيل، تتعرض للدمار يومًا بعد يوم، وسط تصاعد العنف المستمر في المنطقة. جاء ذلك في بيان أصدرته اليونيسف يوم السبت 12 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أكدت فيه أن الأطفال هم الضحايا الأكبر للصراعات المستمرة، التي تفكك حياتهم بطريقة “لا يمكن تصورها”.
وأعربت راسل عن قلقها العميق إزاء تجاهل الالتزامات الدولية بحماية المدنيين، وعلى رأسهم الأطفال، إلى جانب العاملين في مجال المساعدات الإنسانية والمدارس والمرافق الصحية. ودعت كافة الأطراف إلى السماح بوصول غير مقيد للمساعدات الإنسانية الضرورية لإنقاذ الأرواح، مشيرة إلى أن هذه الالتزامات “تم تجاهلها بشكل واضح” في المنطقة.
وأضافت المديرة التنفيذية للمنظمة أن “الأطفال لم يبدؤوا الحروب وليس لديهم القدرة على إنهائها، لكن حياتهم تُدمَّر بسببها”. وأوضحت أن عشرات الآلاف من الأطفال قُتلوا، ولا يزال الآلاف محتجزين أو نازحين أو يتامى، ويعانون من انقطاعهم عن التعليم والإصابة بصدمات نفسية عميقة جراء العنف المتواصل.
في سياق متصل، أشارت اليونيسف إلى مقتل سبعة أطفال في لبنان خلال الـ 48 ساعة الماضية، بينما أكدت أن 100 طفل قُتلوا خلال 11 يومًا، وأُصيب 690 آخرون في الأسابيع الستة الأخيرة فقط.
وقد نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرًا كشفت فيه عن شهادات صادمة لأطباء وممرضين يعملون في مستشفيات غزة. قال أحد الأطباء إنه “في كل يوم كنت أرى أطفالًا رضعًا مصابين بأعيرة نارية في الرأس أو الصدر، وجميعهم تقريبًا ماتوا”. وأكدت طبيبة أخرى تعمل في خان يونس أن الأطفال المصابين كانوا في الغالب تحت سن الـ 12 عامًا، وقد أصيبوا برصاصات قاتلة في الرأس أو الصدر، وكان معظمهم يصلون المستشفى في حالة حرجة أو قد فارقوا الحياة بالفعل.
وتشير هذه الشهادات والتقارير إلى الكارثة الإنسانية التي يواجهها الأطفال في الشرق الأوسط نتيجة استمرار النزاعات، ما يستدعي جهودًا دولية عاجلة لحمايتهم وضمان حقوقهم الأساسية.