الثاني عشر من اكتوبر.. إحياء ذكرى واقعة الطف الأليمة بالسنة الميلادية
يوافقُ اليوم الثاني عشر من شهر تشرين الأول، حصول أكبر فاجعة عرفتها البشرية، والمتمثلة باستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) والثلة الطيبة من أهل بيته وأصحابه الميامين، وذلك من سنة (680 للميلاد).
ويوافق هذا اليوم من السنة الميلادية يوم العاشر من شهر محرّم الحرام، الذي شهد معركة الطف الأليمة وما جرى على سبط النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) على رمضاء كربلاء.
مواقعُ إلكترونية عالمية تابعتها (وكالة أخبار الشيعة) استذكرت هذه الفاجعة الأليمة، فيما أكّدت على دور وجهاد الإمام الحسين (عليه السلام) في نصرة المظلومين والوقوف بوجه معسكر الشر والباطل.
وأشارت إلى أن المسلمين الشيعة يعدّون معركة كربلاء أعظم فاجعة حملت معها معاني عظيمة كالتضحية والمطالبة بالحق والحرية والعدالة ونصرة المستضعفين.
وأضافت بأن الشيعة يقيمون في كل عام مناسكهم وشعائرهم الخاصة لاستذكار هذه الواقعة الكبيرة وما رافقتها من آلام وأحزان.
ولفتت أيضاً إلى أن لهذه الواقعة الأثر البالغ حتى يومنا هذا على نضال وكفاح الشعوب المظلومة في الدفاع عن حقوقها المسلوبة، كما أنّها تعتبر التيار الذي حرّك العديد من الثورات الكفاحية من حول العالم.
وذكرت كذلك بأن النصر وإن لم يكن عسكرياً في هذه المعركة التي خرج فيها معسكر الحق المتمثل بسبط النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) الإمام الحسين (عليه السلام) ضد معسكر الباطل المتمثل بزيد بن معاوية وزمرته الكافرة، إلا أنّ ما أحدثته هذه الثورة بعد ذلك كان له الأثر العميق على التجربة الإنسانية، وأحدث ثورة إصلاحية كبيرة تمتد حتى يومنا هذا.