نشرت السلطات السنغالية لائحة جديدة ألغت بموجبها حظر ارتداء الرموز الدينية في المدارس، وجاء القرار متزامنا مع عودة الطلاب لبداية العام الدراسي الجديد.
وأفادت وكالة أنباء السنغال، أمس الأربعاء، أن وزارة التربية والتعليم، نشرت مساء الثلاثاء، قراراً يحدد الضوابط الإرشادية للمؤسسات التعليمية في اليوم التالي لبدء العام الدراسي. حيث تضمن البند الخامس من نص القرار على احترام المعتقدات الدينية، بما في ذلك قبول ارتداء الرموز الدينية، كالحجاب والصليب واللآلئ المقدسة، دون المساس بالتعريف الواضح للطالب داخل ساحات المدرسة وفي الفصول الدراسية وأثناء الأنشطة التعليمية.
وكان رئيس الوزراء عثمان سونكو قد أثار جدلاُ حاداً في أغسطس الماضي عندما حذر المؤسسات التي قد ترفض ارتداء الحجاب في المدرسة، مما أثار سخط المجلس الوطني للعلمانيين، الذي يضم الجمعيات والحركات الكاثوليكية في السنغال التي يدين غالبية سكانها بالإسلام، والتي تشتهر بالتناغم بين مجتمعاتها، واعتبر المجلس أن تصريحات رئيس الوزراء تستهدف المدارس الكاثوليكية.
وفي 30 يوليو الماضي، أشار سونكو، خلال حفل تكريم أفضل الطالبات في السنغال ، أنه “لم يعد من الممكن التسامح مع بعض الأشياء في بلادنا”. ففي فرنسا، يتحدثون إلينا باستمرار عن نموذج حياتهم وأسلوبهم، لكن هذا يخصهم. أما في السنغال، فنحن “لن نسمح بعد الآن لبعض المدارس بحظر ارتداء الحجاب”.
يذكر أن الجدل حول ارتداء الحجاب ليس جديداً في السنغال، ففي عام 2019 مُنعت 22 فتاة مسلمة في المدرسة الثانوية من حضور الفصول الدراسية في مدرسة كاثوليكية شهيرة في داكار، وهي معهد القديسة جان دارك (ISJA)، بسبب ارتدائهن الحجاب ، خلال بداية العام الدراسي في سبتمبر. ثم تم إعادة قبولهم مرة أخرى بعد تسوية بين المؤسسة التعليمية والسلطات السنغالية في أعقاب تدخل الفاتيكان.