أخبارأفريقيا

الحرب في السودان تحرم مئات الأطفال من التعليم وتفاقم معاناتهم الصحية

تتفاقم معاناة الأطفال في السودان يوماً بعد يوم مع استمرار الحرب الدائرة التي حرمت المئات من حقهم في التعليم وتسببت في انتشار الأوبئة بينهم. حيث دعت التنظيمات الحقوقية الدولية أطراف النزاع إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية العاملين في المجال الإنساني الذين يواجهون صعوبات متزايدة في الوصول إلى المحتاجين.
وفي تصريح يوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024، أكد ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) شيلدون يات، أن الأوضاع الصحية للأطفال في السودان تزداد سوءًا مع تفشي الأمراض المعدية بسبب سوء التغذية ونقص المياه، مشيراً إلى أن الحرب التي مر عليها أكثر من عام أثرت بشكل كارثي على الأطفال، موضحاً أن الصعوبات التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني، من سوء البنية التحتية والمسافات الطويلة، تعيق جهودهم في تقديم المساعدة الضرورية.
وفيما يتعلق بالتعليم، وصف يات الوضع في السودان بأنه “أكبر حالة طوارئ تعليمية” في البلاد، مما ينذر بعواقب خطيرة على الأجيال القادمة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن نحو 80% من الأطفال في إقليم دارفور لا يرتادون المدارس، وأن اليونيسف تعمل على توفير بدائل تعليمية خارج الفصول الدراسية الرسمية لضمان حصول هؤلاء الأطفال على فرصة للتعلم.
كما أشار إلى أن الحرب في دارفور أدت إلى وفاة مئات الأطفال، خاصة مع انتشار الأمراض مثل الكوليرا والملاريا التي تفاقم الوضع الصحي المتدهور في البلاد. وأضاف: “لا ينبغي للأطفال أن يموتوا. فهم ليسوا مسؤولين عن هذه الحرب”.
ودعا يات الأطراف المتحاربة إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية العاملين في المجال الإنساني، مع توفير الدعم اللازم للسكان المتضررين، معرباً عن قلقه إزاء التقارير التي تشير إلى تصاعد العنف ضد النساء، بما في ذلك الاعتداءات الجنسية والاغتصاب، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود لحماية الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع السوداني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى