أخبارالمرجعية

المرجع الشيرازي: العنف والقتل ليسا من الإسلام ويجب التمسك بالسلم والعقلانية

شدد المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، على أن العنف والقتل لا يمتّان إلى الإسلام بصلة، مؤكداً أن الإسلام دين السلام والرحمة، وليس دين الحرب والعنف. جاءت هذه التصريحات في مجموعة من الكلمات المقتضبة التي نشرها الموقع الخاص بمكتب سماحته، كمجموعة وصايا موجهة لعامة المسلمين وللحكام على وجه الخصوص.
وأوضح سماحته أن الإسلام، وفق ما جاء به القرآن الكريم في مواضع متعددة، هو دين السلم والسلام، ودين الرحمة والرأفة، ودين العقلانية والتفاهم، مبيناً أن كل ما يُنسب إلى الإسلام من عنف وقتل هو تشويه لحقيقته. مشيراً إلى أن الحكومات التي ادّعت الحكم باسم الإسلام، مثل بني أمية وبني مروان وبني العباس، كانت بعيدة كل البعد عن القيم الإسلامية الأصيلة، حيث امتلأت سياساتها بالعنف وسفك الدماء والظلم.
وأضاف سماحته أن الإسلام ليس ديناً يستند إلى القوة والعنف، بل هو رسالة رحمة ومودة بين الناس، مشيراً إلى أن الحكام الذين يسيرون على نهج القتل والتنكيل باسم الدين لا يمثلون الإسلام الصحيح. وتابع مؤكداً أن الإسلام يدعو إلى الحوار والاعتدال في كل الأمور، وأن الجنوح إلى العنف يتعارض مع روح الدين التي تكرس احترام الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان.
واختتم المرجع الشيرازي بالتأكيد على أن واجب المسلمين، لا سيما الحكام، هو التمسك بالتعاليم الحقيقية للإسلام التي تنبذ العنف وتدعو إلى التعايش السلمي، مشدداً على ضرورة العودة إلى نهج القرآن الكريم وفهمه فهماً صحيحاً، بعيداً عن التأويلات المغلوطة التي تؤدي إلى التطرف والصراع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى