أخبارالمقالات

مقال غربي: الهلال الشيعي هو القوة الصاعدة التي ستقلب موازين القوى في الشرق الأوسط – الجزء الثاني

أكّد الصحفي الكندي المتخصص بشؤون الشرق الأوسط، “إيريك والبيرغ”، في مقال له نشره موقع “دسيدنت فويس Dissident Voice” البحثي الدولي، إن من وصفهم بـ “السنّة الأرثوذكس” كانوا يخشون دوماً “النقاء الأخلاقي” الذي تأسست عليه المدرسة الشيعة، في مواجهة “الأغلبية السنية الأكثر دنيوية وبراغماتية” بحسب وصفه، مضيفاً أن “هذا الموقف قد بدأ يؤتي أُكُله، وإن كان مميتاً في بعض الأحيان، فبين فرعي الإسلام ممثلاً أولهما بالإمام علي ابن عم النبي محمد “صلوات الله عليهما”، وأول من اعتنق الإسلام، بعد السيدة خديجة، والمسيرة العسكرية البطولية له في الدفاع عن الدين منذ أولى المعارك وأخطرها مما تم تخليدها في القرآن الكريم، وحتى استشهاده هو وعائلته من بعده على يد منافسين متعطشين للسلطة.
وأشار الكاتب الى أن “جاذبية الشكل المثالي والعدالة الناصعة، قد حافظت على بقاء المسلمين الشيعة، ومن ما نراه اليوم، فإن هذه الجاذبية هي نعمة الإسلام المنقذة، وهي نفسها التي تواجه اليوم، العلمانية القاتلة، ففي نهاية المطاف، سوف يتعين على السنة أن يعترفوا بأن الشيعة ليسوا مجرد هوامش مقلقة (كما كان حكّام الخليج وآخرون ليحبوا أن يجعلوا من الفلسطينيين)”، مشدداً على ان “ما يتفق عليه جميع المسلمين، هو أن وحدة الأمة هي الأولوية الأولى والأكثر إلحاحاً، وأن الشيعة، هم من يسعون إلى تحقيق هذه الأولوية أكثر من أي وقت مضى، في مواجهة السنة المتشددين الذين ينظرون الى أتباع آل البيت الأطهار (عليهم السلام)، على أنهم (مرتدون) وسيكونون سعداء بالتخلص منهم أو القضاء عليهم على مرّ القرون، إلا أنهم كانوا يقبلونهم على مضض بشكل عام”.
وتابع المقال الذي ترجمت مضامينه وكالة “أخبار الشيعة”، أنه “لطالما كان الإمبرياليون سعداء باستخدام نظرية (فرق تسد)، والتي سرعان ما حولت الأمة الإسلامية المسالمة، إلى طوائف متخاصمة في كلٍ من الهند وباكستان والعراق، حيث لم تنجح هذه حقاً إلا في العراق ولبنان خلال فترة ما بعد العثمانيين، وتحديداً في المجتمعات الشيعية الكبيرة المختلطة سلمياً مع الطوائف الأخرى”.
وأضح الموقع البحثي الدولي، أن “القرن العشرين كان فترةً زمنية ملأى بالانقسام والفوضى المتزايدة في كل مكان في الأمة التي لا تزال على أجهزة الإنعاش، مدعومةً في الوقت الحاضر بما أسماه ـ (بالخيط الشيعي) أو (الهلال الشيعي)، بوصفه الرابط الوحيد بين الأمة والقدس المبارك الذي يواجه الفناء، في الوقت الذي يبدو فيه المسلمون السنة عاجزون أو غير راغبين في إنقاذ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى