صندوق الأمم المتحدة للسكان: نقص خدمات الحماية والصحة الإنجابية يفاقم معاناة اليمنيات
أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) عن تقديمه خدمات الحماية والصحة الإنجابية المنقذة للحياة لما يقرب من 20 ألف امرأة وفتاة في المناطق النائية ومناطق النزوح في اليمن منذ مطلع العام الجاري. هذه الخطوة تسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها النساء في مناطق النزاع، حيث تبقى الحاجة إلى خدمات الصحة الإنجابية والحماية حيوية وملحة.
وفي تغريدة على حسابه في منصة “إكس”، ذكر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن أكثر من 19,256 امرأة وفتاة حصلن على خدمات الحماية والصحة الإنجابية في المناطق التي يصعب الوصول إليها، بما في ذلك المخيمات القريبة من خطوط المواجهة منذ يناير 2024.
وتعكس هذه الإحصائيات الأثر المدمر للنزاع على حياة النساء والفتيات، اللاتي يواجهن مخاطر متزايدة من العنف ونقص الرعاية الصحية. لدعم هذه المبادرات، يعمل الصندوق من خلال 12 فريقًا متنقلًا لتوفير خدمات الحماية والصحة الإنجابية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وصندوق الطوارئ المركزي للأمم المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. تشمل الجهود توعية النساء بحقوقهن الصحية وتقديم خدمات طبية تضمن لهن السلامة والكرامة.
وحسب الإحصائيات الأممية، فإن هناك حوالي 11.86 مليون امرأة وفتاة بحاجة إلى خدمات الحماية والصحة الإنجابية المنقذة للحياة خلال عام 2024، من بينهن أكثر من 6.36 مليون بحاجة إلى الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي. إضافة إلى ذلك، تعاني 5.5 مليون امرأة في سن الإنجاب، بما في ذلك النساء الحوامل والمرضعات، من تحديات كبيرة في الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية الأساسية، خصوصًا في المناطق الريفية ومناطق التماس.
هذا الواقع يعكس الحاجة الملحة لتقديم الدعم الدولي والمحلي للنساء والفتيات في هذه المناطق، لضمان حصولهن على الرعاية الطبية اللازمة وحمايتهن من مخاطر العنف والتمييز. إن تعزيز خدمات الصحة الإنجابية وحماية حقوق المرأة يعد مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف المعنية.