أصدر مشروع “الشيعة والشؤون العالمية” في مركز “ويذرهيد” بجامعة هارفارد تقريرًا جديدًا تحت عنوان “الإمام المهدي الغائب ونهاية الزمان: مقدمة حول المهدي (عليه السلام)، اللاهوت الإسلامي، والسياسة العالمية”.
يهدف التقرير إلى تعزيز الفهم العام لمفهوم الإمام المهدي الغائب (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ودوره المحوري في الإسلام، مركزًا على أهمية هذا الاعتقاد في التراث الإسلامي، ومعالجًا الفجوة المعرفية حوله بين الباحثين وصانعي السياسات والجمهور العام.
وذكر التقرير أن الإمام المهدي (عليه السلام) الغائب يعد جزءًا أساسيًا من العقيدة الإسلامية لدى مئات الملايين من المسلمين حول العالم، بما في ذلك المجتمعات المسلمة في الغرب. ومع ذلك، فإن الأبعاد العميقة لهذا الاعتقاد غالبًا ما تكون غير مفهومة أو لا تُعطى الأهمية اللازمة.
يتناول التقرير شخصية الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وعقيدته في الانتظار والظهور، ويستكشف مدى انتشار الاعتقاد بالإمام المهدي (عليه السلام) بين السنة والشيعة. كما يوضح الفروقات الجوهرية بين مفهوم الإمام ودور الخليفة في الإسلام، مسلطًا الضوء على الأهمية الروحية والسياسية لهذا الاعتقاد.
بالإضافة إلى ذلك، يناقش التقرير تأثير هذا الاعتقاد على الشؤون الاجتماعية والسياسية للمسلمين، موضحًا كيف يرتبط بالإيمان بالإمام المهدي الغائب (عليه السلام) الحركات الاجتماعية والسياسية، وارتباطه بالقضايا العالمية.
ويأتي هذا التقرير في وقت يتزايد فيه الاهتمام بالقضايا الإسلامية وتأثيرها على السياسة العالمية، وهو خطوة مهمة لفهم كيفية تأثير الإيمان بالإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) على المجتمعات الإسلامية ودورها في السياق العالمي. من خلال تقديم هذا التقرير، يسعى مركز “ويذرهيد” إلى توفير معلومات قيمة تسهم في تعزيز الحوار والفهم المتبادل بين الثقافات والأديان.