أثارت تصريحات مسيئة للإسلام والنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أدلى بها كاهن هندوسي في ولاية أوتار براديش الهندية موجة غضب واسعة بين المسلمين. الكاهن ياتي ناراسينغهاناند، المعروف بخطاباته المعادية للمسلمين، دعا في خطاب أخير له إلى إحراق تماثيل للنبي محمد صلى الله عليه وآله خلال احتفالات مهرجان دوسيرا، مما أثار استياءً عميقاً واعتبره المسلمون إهانةً غير مقبولة لشخصية مقدسة.
ووفقًا لما أوردته “كشمير للخدمات الإعلامية”، فإن تصريحات ناراسينغهاناند ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن أطلق العديد من خطابات الكراهية ضد المسلمين، ورغم البلاغات العديدة المقدمة ضده، إلا أن الشرطة لم تتخذ أي إجراء فعلي ضده، وهو ما يشير إلى تهاون السلطات المحلية في مواجهة هذه الأفعال التي تزيد من حدة التوتر الطائفي.
وتأتي هذه الواقعة بعد حادثة مماثلة وقعت في ولاية ماهاراشترا في أغسطس الماضي، حيث أقدم كاهن آخر، رام جيري، على الإساءة للنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في خطاب عام، ولم يتم القبض عليه رغم الدعوات المتكررة لذلك. ويُتهم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بدعم هذه الشخصيات المتطرفة، مما أدى إلى تصاعد وتيرة الاعتداءات على المسلمين ورموزهم الدينية.
وعبر العديد من المسلمين في الهند عن استيائهم من تقاعس حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي في اتخاذ إجراءات صارمة ضد مرتكبي هذه الجرائم، معتبرين أن هذا الصمت يشجع على مزيد من التعديات على كرامة المسلمين وشخصية النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
وفي هذا السياق، دعا زعيم حزب المؤتمر الوطني وعضو البرلمان، روح الله مهدي، إلى اتخاذ موقف حازم ضد هذه الخطابات التحريضية، مشيرًا إلى أن الهند تعاني من تفشي الإسلاموفوبيا بشكل غير مسبوق، حيث يدعم بعض الساسة الهندوس هذه التصرفات العنصرية علنًا.
وأكد المسلمون في الهند أنهم لن يتسامحوا مع الإساءات المتكررة للنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأعلنوا عزمهم إطلاق حركة سلمية للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات، مشددين على أهمية حماية شرف النبي محمد صلى الله عليه وآله حتى آخر نفس في حياتهم.