أكثر من 25 غارة إسرائـ،ـيلية وموجات نزوح كبيرة في الضاحية الجنوبية جراء تصاعد التوترات في لبنان
شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة مأساوية جديدة إثر موجة عنيفة من الغارات الإسرائـ،ـيلية التي طالت أحياء مكتظة بالسكان المدنيين. فقد نفذ الطيران الإسرائـ،ـيلي، ليلة السبت وفجر الأحد، أكثر من 25 غارة على مناطق متعددة في المريجة، برج البراجنة، طريق المطار، وحارة حريك، متسببة في دمار واسع النطاق، وتفاقم أوضاع السكان الذين باتوا بين نار القصف وقرار النزوح.
وسط هذا التصعيد، تشهد الضاحية موجة نزوح غير مسبوقة، حيث اضطر آلاف العائلات إلى الفرار من منازلهم بحثاً عن الأمان، في مشهد مؤلم يعكس حجم المأساة التي يعيشها سكان هذه المناطق جراء الاعتداءات المتكررة. وتظهر مقاطع الفيديو التي حصلت عليها “وكالة أخبار الشيعة” حجم الدمار الذي خلفته الغارات، إلى جانب مشاهد لمواطنين يفرون مذعورين حاملين أطفالهم ومتاعهم البسيط.
وفي ظل هذه الظروف القاسية، شهد مطار “رفيق الحريري الدولي” انقطاعاً مؤقتاً للتيار الكهربائي في قسمه الشرقي، ما أدى إلى إرباك المسافرين لبعض الوقت، مما زاد من تعقيد المشهد العام في العاصمة.
من جهة أخرى، واصلت القوات الإسرائـ،ـيلية قصفها المدفعي والغارات الجوية على جنوب لبنان، مستهدفة بلدات يارون، الخيام، تبنين، وجبشيت. كما طالت الغارات جرود الهرمل في منطقة البقاع، حيث يتزايد الخطر على المدنيين في ظل تصاعد التوترات العسكرية.
هذا التصعيد المستمر يترك وراءه أعداداً متزايدة من النازحين الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين تكرار الاعتداءات الإسرائـ،ـيلية، وانعدام الأمن، وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة النزاع.