أخبارالمقالات

“مشروع دولة شيعة العرب”: مخطط التغيير الديموغرافي لرسم خارطة جديدة في الشرق الأوسط

في مقال للكاتب عدنان أبو زيد، أثيرت قضية التغيير الديموغرافي في الشرق الأوسط كجزء من مخطط أوسع لإعادة رسم خارطة المنطقة، تقوده قوى دولية وإقليمية، على رأسها الولايات المتحدة وإسرائـ،ـيل. المقال يناقش سيناريو تهجير شيعة جنوب لبنان إلى جنوب العراق وسكان غزة إلى غرب العراق، ويشير إلى أن هذا المشروع قد يشكل خطوة ضمن “الشرق الأوسط الجديد”، وهو مشروع يهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة على أسس طائفية وعرقية.
ما يثير القلق في هذه التحليلات هو أن هذه التحركات قد لا تكون مجرد استجابة إنسانية للأزمات المتصاعدة، مثل القصف الإسرائـ،ـيلي المستمر على جنوب لبنان وغزة، بل قد تحمل في طياتها أهدافًا أعمق ترتبط بتغيير التركيبة السكانية. القرار الأخير للحكومة العراقية بتقديم تسهيلات للهجرة لشيعة لبنان، رغم كونه يبدو في ظاهره تضامناً إنسانياً، إلا أنه يفتح الباب أمام تساؤلات حول نوايا إعادة تشكيل الديموغرافيا في المنطقة.
المقال يلفت الانتباه إلى أن هذا المخطط ليس بجديد، بل يعود إلى حرب تموز 2006 عندما سعت إسرائـ،ـيل إلى تهجير الشيعة من جنوب لبنان. ورغم فشل الخطة آنذاك بسبب مقاومة حـ،ـزب الله، إلا أن فكرة تغيير الديموغرافيا بقيت قائمة، وقد تعود اليوم بوسائل غير تقليدية، تشمل التعاون مع جماعات مسلحة ومناورات سياسية غير مباشرة.
ما يراه أبو زيد هو أن هذه الاستراتيجيات تسعى لتفريغ مناطق جنوب لبنان من المكون الشيعي واستبدالهم باللاجئين السوريين، مما يسهل على إسرائـ،ـيل التحكم في المنطقة دون تهديد من القوى الشيعية، وفي الوقت نفسه، تحويل العراق إلى مركز لاستيعاب الشيعة في المنطقة، ضمن مشروع يهدف إلى تشكيل “دولة شيعة العرب”.
التغيير الديموغرافي في الشرق الأوسط، وفقاً للمقال، يشكل جزءًا من استراتيجيات أوسع لتحقيق استقرار إقليمي يخدم مصالح بعض القوى الكبرى، مما يجعل من هذه التحركات أكثر من مجرد قضايا إنسانية أو سياسية محلية، بل جزءاً من مخطط أكبر لرسم خارطة جديدة للمنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى