تهديد طويل الأمد يعقد جهود الإعمار والتنمية.. اليمن في المرتبة الثالثة عالمياً في تلوث الألغام
أعلنت هيئات دولية عاملة في مجال مكافحة الألغام الأرضية عن تزايد اهتمامها باليمن، الذي تحول إلى ثالث أكثر دول العالم تلوثاً بالألغام وبقايا الحرب المتفجرة، وفقًا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع. هذا التلوث الواسع بالألغام يشكل تهديدًا طويل الأمد يتجاوز فترة الصراع المسلح المستمر في البلاد ويعقّد جهود إعادة الإعمار والتنمية.
أصبحت الألغام المزروعة في اليمن، التي تتجاوز المليوني لغم، تشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه المدنيين، حيث تسببت في مقتل وإصابة الآلاف من النساء والأطفال. وفقًا للمنسق المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن جوليان هارنيس، تتطلب عمليات إزالة الألغام نحو ثماني سنوات، ما يجعل اليمن أحد أكبر حقول الألغام في العالم.
وأشار بيان الأمم المتحدة إلى أن هذه الألغام لا تؤثر فقط على حياة المدنيين، بل تعرقل أيضًا سبل العيش اليومية، حيث تحولت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والمراعي إلى مناطق خطرة يحظر الوصول إليها. وأضاف البيان أن الجهود المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي تهدف إلى إعادة صياغة استراتيجية لمكافحة الألغام في اليمن، لتخفيف هذا التهديد القاتل.
