انعقاد مؤتمر خاتم الأنبياء في إسلام آباد بمشاركة 400 من علماء الدين وأئمة المساجد في باكستان
شهدت العاصمة الباكستانية إسلام آباد انعقاد مؤتمر “خاتم الأنبياء” السنوي، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، بمشاركة نحو 400 من علماء الدين وأئمة المساجد والجمعة من مختلف أنحاء البلاد. ركز المؤتمر على دور العلماء في قيادة الإصلاح الديني والاجتماعي استناداً إلى السيرة النبوية وتعاليم القرآن الكريم، مؤكدين على أهمية تعزيز الوحدة الإسلامية لمواجهة التحديات الراهنة.
وشدد المشاركون خلال المؤتمر، على الدور الحاسم الذي يلعبه علماء الدين في توجيه الأمة نحو الإصلاح والتجديد على ضوء القيم الإسلامية، مشيرين إلى أن السيرة النبوية تعتبر منهاجاً متكاملاً للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، داعين إلى الاستفادة من هذه السيرة المباركة في معالجة التحديات المعاصرة التي تواجه الأمة الإسلامية.
وعبّر الشيخ هادي حسين ناصري، المشرف العام على “شورى علماء الجعفرية” في باكستان، عن تضامن العلماء الباكستانيين مع الشعب اللبناني الذي يتعرض لاعتداءات تهدد أمن واستقرار المنطقة، مشيداً بثبات الشعبين الفلسطيني واللبناني أمام الاعتداءات الإسرائيـ،ـلية، معتبراً أن هذا الثبات هو معجزة من الله سبحانه وتعالى، الذي ربط على قلوب المؤمنين وجعلهم قادرين على مواجهة العدو الظالم، كما أشار إلى دور المرجعية الدينية في العراق التي حفزت الشعب العراقي على نصرة الشعب اللبناني والوقوف بجانبه في مواجهة هذه الاعتداءات.
وأثنى المشاركون في المؤتمر على المواقف الداعمة للشعب اللبناني، مؤكدين على أهمية التضامن الإسلامي في مواجهة الظلم والعدوان، كما نوه الشيخ ناصري بدور العلماء والمؤسسات الدينية في تحفيز الجماهير على دعم قضايا الأمة الإسلامية.
في ختام المؤتمر، دعا المشاركون إلى توحيد الجهود من أجل التصدي للتهديدات الخارجية والداخلية التي تواجه الأمة، كما أكدوا على أهمية التواصل المستمر بين العلماء والمؤسسات الدينية من أجل نشر قيم التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع الإسلامي.