كشفت البيانات الخاصة بتقديم الكشميريين طلبات لأداء فريضة أن طلبات الحج للعام الهجري الجاري 1446 الموافق 2025م انخفضت بنسبة 56%.
وبحسب وكالة أنباء كشمير، فإن هذا الانخفاض الكبير يسلط الضوء على الظروف الاقتصادية المتدهورة في إقليم جامو وكشمير المضطرب، مما يمثل اتجاهاً لم نشهده في السنوات السابقة.
وتكشف البيانات على مستوى المقاطعات عن أرقام مثيرة للقلق، حيث شهدت سريناغار انخفاضًا مذهلاً بنسبة 64% في طلبات الحج، حيث انخفضت من 2607 في عام 2024 إلى 937 فقط في عام 2025، وتبعتها بودجام عن كثب بانخفاض بنسبة 63%، حيث انخفضت الطلبات من 873 إلى 325.
وأبلغت مقاطعات أخرى، بما في ذلك إسلام أباد وبولوواما، عن انخفاضات كبيرة بلغت 51% و60.5% على التوالي، وفي منطقة جامو، واجهت أودامبور انخفاضًا كبيرًا بنسبة 64%، بينما شهدت راجوري انخفاضًا بنسبة 42%.
ويعزو المحللون الاقتصاديون هذا التباطؤ إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، وانخفاض الدخول، وزيادة ديون الأسر، مما يجبر الأسر على إعادة النظر في عادات الإنفاق.
وتعكس النتائج نتائج استطلاع “مزاج الأمة” الأخير الذي أجرته مجموعة إنديا توداي، والذي أشار إلى أن 66% من السكان في منطقة جامو وكشمير الهندية يكافحون من أجل إدارة نفقاتهم، مما يعكس مشهدًا اقتصاديًا مضطربًا.
وعلاوة على ذلك، يكشف الاستطلاع عن انخفاض مقلق بنسبة 38% في الدخول المبلغ عنها خلال العام الماضي، حيث ذكر 47% من المستجيبين البطالة باعتبارها مصدر قلق كبير، وهذا يسلط الضوء على القلق الواسع النطاق بشأن ندرة الوظائف، وخاصة بين الشباب المتعلمين.