أصدرت الولايات المتحدة وفرنسا إلى جانب عدد من الدول الأوروبية والعربية، اليوم الخميس، بياناً مشتركاً دعا إلى وقف إطلاق النار في لبنان لمدة 21 يوماً، وذلك بهدف تهدئة التوترات بين لبنان وإسرائـ،ـيل وإفساح المجال أمام الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى تسوية.
وجاء في البيان الذي صدر عن البيت الأبيض أن “الوضع المتدهور بين لبنان وإسرائـ،ـيل منذ الثامن من أكتوبر 2023 لا يمكن تحمله، ويشكل خطراً كبيراً لتصعيد إقليمي أوسع نطاقاً”. وأوضح البيان أن وقف إطلاق النار الفوري على طول الحدود بين البلدين من شأنه أن يخلق مساحة للدبلوماسية والجهود الدولية لتحقيق تسوية سلمية.
وحظي البيان بتأييد دول غربية وعربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، فرنسا، الاتحاد الأوروبي، ألمانيا، كندا، أستراليا، إيطاليا، اليابان، الإمارات، السعودية، وقطر. ودعا جميع الأطراف إلى الموافقة فوراً على وقف إطلاق النار المؤقت، مشيراً إلى أن “الوقت قد حان لإبرام تسوية تُمكّن المدنيين على جانبي الحدود من العودة إلى منازلهم”.
من جهة أخرى، أفادت وزارة الصحة اللبنانية يوم الأربعاء بأن حصيلة الغارات الإسرائـ،ـيلية على لبنان منذ الصباح بلغت 51 شهيداً و223 جريحاً في مناطق متفرقة، منها المعيسرة، جون، بعلبك الهرمل، ومناطق الجنوب. وأكد وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن السلطات اللبنانية قد فعلت خلية أزمة لمعالجة أوضاع النازحين جراء التصعيد.
من جانبه، صرّح رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائـ،ـيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، بأن الغارات الجوية على لبنان تأتي كتمهيد لعملية برية محتملة، مما أثار المخاوف من تصعيد الصراع إلى حرب أوسع في منطقة الشرق الأوسط.
وتستمر العمليات العسكرية على طول الحدود الشمالية، حيث نفذ الجيش الإسرائـ،ـيلي ضربات جوية استهدفت مواقع في جنوب لبنان وسهل البقاع. وتعمل إسرائـ،ـيل على تأمين حدودها الشمالية والسماح بعودة نحو 70 ألف نازح إسرائـ،ـيلي إلى ديارهم بعد تصاعد التوتر منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر.
وفي ظل هذه التطورات، تستمر المستشفيات اللبنانية في استقبال أعداد كبيرة من الجرحى منذ بداية الأسبوع، حيث شهدت البلاد أعنف يوم لها منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990، مع تسجيل مئات الشهداء جراء القصف الإسرائـ،ـيلي.