أخبارالعالم الاسلاميایران

مئات الأعمال الأدبية تنافس في “قم” المقدسة… خطوة نحو تحويل كربلاء إلى حركة ثقافية عالمية

أُعلن في مدينة “قم” المقدسة عن تأسيس أمانة دائمة مخصصة للأدب الحسيني بالتزامن مع الدورة الجديدة لمهرجان “روزه” الثقافي السنوي بهدف تعزيز وترويج الأدب العزائي المرتبط بفاجعة كربلاء الخالدة.
جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الإيرانية طهران، بحضور السكرتير العلمي للمهرجان، “علي أصغر عزتي باك”، والذي أكّد أن الأمانة الجديدة ستتولى تنظيم جوائز الكتاب الديني السنوية في البلاد، فضلاً عن العمل على تعزيز البحث والإنتاج الأدبي المرتبط بالأدب الحسيني.
وأشار “عزتي باك” إلى ما وصفها بـ “الأهمية العميقة لأحداث كربلاء وعاشوراء في الثقافة الفارسية، وخصوصًا في الشعر”، معترفًا بأن “جهود النثر في تناول هذا الحدث، لا تزال محدودة، وهو ما دفع مهرجان (روزه) في نسخته الجديدة، إلى محاولة سدّ هذه الفجوة من خلال دعوة الأدباء والكتّاب لمشاركة قصصهم عن كربلاء وعاشوراء، حيث اكتسبت هذه المبادرة، زخماً كبيراً منذ إطلاقها لأول مرة خلال فترة جائحة كورونا”.
كما أكّد المسؤول المحلي على “ضرورة تحويل قصص عاشوراء إلى حركة أدبية مستدامة تتطلب التفاعل المستمر بين الكتّاب والجمهور”، مشدداً في الوقت ذاته، على “أهمية تعزيز الروابط بين الأدب الديني والمجتمع”.
وفي السياق نفس، فقد كشف الأمين العام للمهرجان، السيد “علي النقيب”، عن تفاصيل المشاركة الواسعة هذا العام، حيث تم تقديم (400) عمل أدبي مختلف، والتي خضعت بمجملها لثلاث مراحل من التحكيم، ليتم في النهاية اختيار (6) أعمال مميزة، مشيراً الى أنه “سيتم تكريم الفائزين خلال حفل ختام المهرجان والمقرر عقده في (30) أيلول الجاري في مدينة (قم) المقدسة، بالتزامن مع يوم التضامن مع أطفال فلسطين”.
يذكر أن مهرجان “روزه” هو حدث أدبي سنوي يعكس التقاليد الإسلامية الشيعية المتعلقة بإحياء ذكرى أحداث عاشوراء، والتي يهدف من خلالها إلى تثقيف الجمهور وتعزيز القيم الدينية والعقائدية من خلال السرد القصصي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى