بالرغم من التحذيرات والمخاوف.. إنجاز كنيسة “النبي إبراهيم” وذي قار تتوقع مليونيّ سائح سنوياً
أعلن مدير مشروع بناء كنيسة “نبي الله إبراهيم” في ذي قار، طالب داود، يوم الثلاثاء، عن إكمال العمل بنسبة 100% في المشروع، متوقعاً استقبال المحافظة مليونيّ سائح سنوياً من العراق ومختلف دول العالم.
وقال داود، إن “مشروع بناء الكنيسة تمت المباشرة به عام 2022، بكلفة مليونيّ دولار تبرع بها رجل الأعمال العراقي الأب الدكتور فتوح بطرس قطلما، وتم إنجاز الكنيسة بنسبة 100%، فضلاً عن تأثيثها بشكل تام، وهي الآن بانتظار افتتاحها الرسمي نهاية العام الحالي”.
وبين أن “تصميم الكنيسة أخذ بعين الاعتبار مختلف الحضارات العراقية العريقة، فعندما تقف بجانبها ترى جنائن بابل المعلقة، وعندما تراها من فوق بالطائرة أثناء الهبوط في مطار الناصرية الدولي ترى أنها قلعة يحيط بها سور عظيم وكأنها العاصمة بغداد المدورة التاريخية، ومن الخارج ترى خمسة سقوف وهي ترمز لأصحاب الكساء الخمسة (النبي محمد، الإمام علي، فاطمة الزهراء، الإمام الحسن، الإمام الحسين عليهم السلام)”.
وتابع “عندما تدخل إلى داخل الكنيسة ترى أربعة سقوف وهي ترمز إلى عدد الأشخاص الذين كتبوا الأناجيل الأربعة (متي، مرقس، لوقا، يوحنا، تلاميذ النبي عيسى المسيح)، وعندما تقف في مقدمة الكنيسة فهي عبارة عن زقورة أور التاريخية بكامل تفاصيلها”.
وأشار إلى أن “هناك ثلاث خيم عربية داخل الكنيسة وهي دلالة على كرم الناصرية، والصليب في بداية الكنيسة مفتوح”.
ولفت داود إلى أن “مساحة الكنيسة مع ملحقاتها تبلغ 5500 متر مربع، ومن المؤمل أن تكون مكسباً سياحياً واقتصادياً لذي قار وتضعها على خارطة السياحة العالمية”.
وتوقع مدير المشروع “زيارة ما يقارب مليونيّ حاج سنوياً أي بمعدل 141 ألف حاج أسبوعياً، وبالتالي ستشهد الناصرية ثورة سياحية مستقبلاً، وهذا يؤدي إلى تشغيل الأيدي العامة وتنشيط الصناعات الشعبية والفلكلورية وسياحة الأهوار والأماكن السياحية التي تمتاز بها المحافظة، وأيضاً سيكون هناك مردود اقتصادي بإنشاء شركات سياحية وأمنية ومجموعة فنادق ومطاعم”.
وأضاف داود أن “مدينة أور السياحية أقيمت على مساحة 420 دونماً، حيث تم إكمال البنى التحتية من شبكات المجاري والماء والطرق والكهرباء وتم إنجاز مسرحين، الأول مغلق سعة 430 شخصاً، والثاني مفتوح سعة 1400 شخص، كما تم إنشاء مطعمين سياحيين، ونحن في طور إكمال الفنادق في المدينة”.
وكان مدوّنون أبدوا في وقت سابق، استياءَهم من تجريد مدينة ذي قار وحضارتها السومرية العريقة؛ عبر بناء صرحين كبيرين يتمثلان فيما تُعرف بالكنيسة الإبراهيمية والمسرح الروماني، واللذين اُعتبرا لا يمتّان للمدينة التاريخية بأيّ صلة.
وفي الوقت الذي حذّر فيه المدوّنون من الاستمرار بمشروع بناء الكنيسة الإبراهيمية وأهدافها المخفيّة عن الشارع العراقي، اعتبروا تسمية المسرح الثقافي الجديد بالروماني بأنها “غير موفّقة”.