إعادة بناء المسجد التاريخي البالغ عمره 120 عاماً في جمهورية أذربيجان
تم تدشين المسجد التاريخي الذي يعود تاريخه إلى 120 عاماً في قصبة “أحمدلي” التابعة لمدينة باكو، عاصمة جمهورية أذربيجان، بعد الانتهاء من أعمال إعادة البناء والترميم الشاملة، وذلك بمبادرة من مؤسسة “حيدر علييف”، إذ يُعتبر هذا المسجد رمزاً للثقافة والتاريخ الأذربيجاني، ويعكس عمق التراث الإسلامي في المنطقة.
وفي 23 سبتمبر، زارت رئيسة مؤسسة حيدر علييف، مهربان علييفا، ونائبة رئيسة المؤسسة، ليلى علييفا، وأفراد من عائلتها المسجد بمناسبة إعادة افتتاحه. وأعربت مهربان علييفا عن سعادتها بالإنجازات التي تحققت، مؤكدة على أهمية المحافظة على المعالم التاريخية التي تعكس هوية وثقافة الشعب الأذربيجاني.
وشملت أعمال الترميم تجديد شامل للواجهة الخارجية للمسجد، مما أضفى عليه مظهراً جميلاً يليق بمكانته التاريخية، كما تم تجديد أماكن العبادة للرجال والنساء، مع مراعاة توفير بيئة مريحة ومناسبة للزوار والمصلين. بالإضافة إلى ذلك، تم تحسين غرف الوضوء وبيت الاحتفالات، مما يسهل على المصلين أداء شعائرهم في أجواء هادئة ومريحة.
وتضمن المشروع أيضاً إعادة بناء المجمع الأثري الموجود في القصبة، مع إضافة مساحات خضراء وحدائق محيطة، مما يزيد من جمال الموقع ويعزز من إمكانية الزوار للاستمتاع بجو المسجد. حرصت الفرق المعمارية والفنية على الحفاظ على الهندسة المعمارية الفريدة للبلدة، حيث تم استخدام مواد وتقنيات تضمن التوافق مع الطراز المعماري التقليدي.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الحكومة الأذربيجانية ومؤسسة حيدر علييف في تعزيز الثقافة والتراث الأذربيجاني، وتهدف إلى تقديم نموذج يُحتذى به في الحفاظ على المعالم التاريخية والدينية. يُتوقع أن يسهم هذا المسجد بعد إعادة ترميمه في استقطاب المزيد من الزوار والسياح، ويعزز من أهمية باكو كوجهة ثقافية ودينية في المنطقة.
وتسعى مؤسسة حيدر علييف من خلال هذا المشروع إلى دعم المجتمع المحلي وتعزيز الروابط الاجتماعية من خلال الأنشطة الثقافية والدينية التي ستقام في المسجد، مما يعكس التزامهم بتحسين جودة الحياة للمواطنين والحفاظ على هويتهم الثقافية والدينية.