أخبارالعالم

استمرار حملات الكراهية ضد المسلمين في الهند: مقاطعة اقتصادية وتوترات دينية تهدد المجتمع المسلم

تشهد ولاية هيماشال براديش في الهند تصاعدًا لافتًا في حملات التحريض ضد المسلمين، تقودها منظمات هندوسية يمينية، التي أطلقت مؤخرًا حملة واسعة لمقاطعة المسلمين اقتصاديًا، الحملة، التي بدأت ضد مسجد “سانجولي” في مدينة شيملا، سرعان ما امتدت لتشمل جميع أنحاء الولاية، مما زاد من التوترات بين الطوائف الدينية المختلفة.
وتدّعي الجماعات الهندوسية أن مسجد سانجولي بُني على أرض تابعة للحكومة بشكل غير قانوني، وأنه يتم استخدامه لإيواء “أجانب” في محاولة لإثارة الخوف والكراهية تجاه المسلمين، وأثار هذا الادعاء موجة من التحريض على المسلمين، الذين يمثلون جزءاً مهماً من النسيج الاجتماعي في المنطقة.
وفي إطار هذه الحملة، وزعت المنظمات الهندوسية منشورات تدعو المواطنين الهندوس إلى الامتناع عن شراء السلع من محلات المسلمين أو التعامل معهم بأي شكل من الأشكال، كما تضمنت الدعوة الامتناع عن التعامل مع الخياطين المسلمين وتوجيه المجتمع الهندوسي للحصول على جميع احتياجاته من المتاجر والمزودين الهندوس فقط.
وقد أسفرت هذه الحملة عن تأثيرات اقتصادية سلبية على المجتمع المسلم، حيث اضطر العديد من التجار المسلمين إلى إغلاق أعمالهم نتيجةً للمقاطعة، ويثير هذا التحريض المستمر مخاوف من تفاقم التوترات الدينية وزيادة الضغوط على الأقلية المسلمة في الولاية.
من جانبها، أكدت الحكومة المحلية على ضرورة احترام حقوق جميع المواطنين، مشيرة إلى أن الجميع يجب أن يتمتعوا بحقوق متساوية دون تمييز، ومع ذلك، فإن المخاوف من استمرار الضغوط على المسلمين تظل قائمة، حيث يتزايد القلق بشأن إمكانية تصاعد العنف الطائفي في ظل هذه الأجواء المشحونة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الهند تصاعداً في الخطاب المعادي للمسلمين، مما يهدد بتفاقم الانقسامات الدينية في البلاد التي كانت تُعرف تاريخياً بتنوعها الثقافي والديني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى