العراق يقدم تسهيلات خاصة للبنانيين في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان
أصدر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، توجيهات خاصة تتضمن تقديم تسهيلات استثنائية للمواطنين اللبنانيين، وذلك نظراً للظروف الصعبة التي يعيشها لبنان بسبب العدوان الذي يتعرض له من قبل الجيش الإسرائـ،ـيلي، وجاءت هذه التوجيهات ضمن إطار دعم العراق، حكومة وشعباً، للأشقاء في لبنان في هذه المرحلة الحساسة.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، اطلعت عليه “وكالة أخبار الشيعة”، أن التوجيهات تأتي في سياق الإسناد والتضامن مع الشعب اللبناني، وتأكيداً على العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين، وتتضمن هذه التوجيهات عدة خطوات مهمة تهدف إلى تخفيف الأعباء عن اللبنانيين المتواجدين في العراق أو الراغبين في القدوم إليه.
أبرز هذه التوجيهات تشمل:
- تمديد الإقامة دون الحاجة للسفر: وجه رئيس الوزراء بتمديد سمات دخول المواطنين اللبنانيين الموجودين حالياً في العراق لمدة ثلاثين يوماً إضافية، مع إمكانية تمديدها مرة أخرى. ويأتي هذا القرار استناداً إلى أحكام قانون إقامة الأجانب رقم (76 لسنة 2017)، وذلك مراعاةً للظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان وتجنباً لأي عبء إضافي على المواطنين اللبنانيين في هذه الفترة الحرجة.
- إعفاء من العقوبات للمخالفين: أصدر السوداني توجيهاً بإعفاء المواطنين اللبنانيين الذين يخالفون قوانين الإقامة حالياً من العقوبات المنصوص عليها في قانون إقامة الأجانب، ويهدف هذا الإجراء إلى تسهيل تواجد اللبنانيين في العراق دون تحمل أعباء قانونية إضافية.
- منح سمات الدخول مجاناً: وجه رئيس الوزراء باستمرار منح سمات الدخول مجاناً للمواطنين اللبنانيين الذين يصلون إلى المنافذ الحدودية العراقية، في إشارة إلى الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة العراقية لتسهيل دخول اللبنانيين إلى أراضيها في ظل الظروف الصعبة.
وأوضح البيان أن هذه الخطوات تأتي انطلاقاً من القيم الإنسانية والروابط الأخوية التي تجمع الشعبين العراقي واللبناني، كما تعكس حرص الحكومة العراقية على تقديم الدعم الفعلي للبنانيين في هذه المرحلة الصعبة.
وأكدت الحكومة العراقية أن هذه الإجراءات تهدف إلى التخفيف من معاناة اللبنانيين وتسهيل إقامتهم وتحركاتهم داخل العراق.
وتأتي هذه المبادرة في وقت حساس يشهد فيه لبنان تحديات كبيرة على المستويات السياسية والاقتصادية، مما دفع العراق إلى تقديم هذه التسهيلات كنوع من التضامن العملي مع الشعب اللبناني، تأكيداً على التزامه بمساندة الأشقاء في الأوقات العصيبة.