تطرف ديني مدعوم بالصواريخ يستهدف الشيعة في مدينة باكستانية وسط غياب تام للقوات الأمنية
شهدت منطقة “كورام” الباكستانية، تصاعداً خطيراً في وتيرة العنف الطائفي، حيث قُتل شخصان وأصيب ما لا يقل عن (20) آخرين نتيجة الهجمات التي تشنّها قبائل سنية متطرفة على نظيرتها الشيعية في المنطقة، مما يكشف فشل سلطات البلاد في توفير الحماية الكافية لمواطنيها.
وعلى الرغم من التدخل الخجول للقوات الأمنية المحلية، إلا أنه لوحظ استمرار إطلاق النار من فترة لأخرى، كما أُفيد بسقوط ثلاثة صواريخ في بلدة “سادا” وسط “كورام”، مما تسبب في أضرار جسيمة لبنيتها التحتية.
هذا وقد ذكرت مصادر أن هذا الصراع كان قد اندلع نتيجة نزاعٍ على الأراضي، فيما زاد من حدته قيام المجتمع الشيعي في البلدة برفع دعوى قضائية ضد ممثلي السنة على خلفية إقدامهم على وصف أتباع آل البيت الأطهار “عليهم السلام” بالزندقة، وتوجيه إهانات لعلماء ومراجع الشيعة، مما فاقم من حدة التوترات.
يذكر أنه لطالما عانى المجتمع الشيعي في منطقة “كورام” من ضعف أمني مزمن، وهو ما تعكسه الاستجابة غير الفعالة من قبل أجهزة الأمن الباكستانية تجاه التهديدات الإرهـ،ـابية التي تطاله على يد مخالفيه، حيث تسببت الهجمات المتكررة في استشهاد العديد من الأبرياء الشيعة، مما أدى إلى شعور متزايد بالغضب والإحباط بين أتباع هذه الأقلية الدينية، وازدياد في الشعور بأنهم يُعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية في مواجهة قسوة المتطرفين.