أخبارأفغانستانالعالم الاسلامي

أفغانستان: طالـ،ـبان تفرض قيوداً جديدة على الرجال.. ومواطنون يعبرون عن ندمهم

ذكرت صحيفة واشنطن بوست في تقرير جديد أن حركة طالـ،ـبان بدأت في فرض قيود صارمة على الرجال الأفغان، مشيرة إلى أن هذه التدابير جاءت بمثابة صدمة للكثيرين الذين لم يتوقعوا مثل هذه التغيرات بعد ثلاث سنوات من استيلاء طالـ،ـبان على السلطة، بينما اعتاد الرجال في المناطق الحضرية التمتع بحرية نسبية، بدأت القوانين الجديدة في تقليص تلك الحرية بشكل كبير.
وبيّنت الصحيفة أن القيود التي تم فرضها في أواخر أغسطس/آب تلزم الرجال بإطلاق لحاهم، وتمنعهم من تقليد غير المسلمين في المظهر أو السلوك، مما يشمل حظر ارتداء الجينز وقصات الشعر الغربية، ووفقًا للتقرير، يعبِّر عدد من الرجال، سواء معارضي طالـ،ـبان أو أنصارها السابقين، عن شعورهم بالندم على صمتهم في مواجهة هذه التدابير.
وأكدت أنه على الرغم من أن القيود المفروضة على الرجال تبدو أقل حدة مقارنة بتلك التي تواجهها النساء في أفغانستان، مثل منعهن من التعليم أو العمل، إلا أن هذه القوانين الجديدة تمثل تغيرًا كبيرًا في حياة الرجال الأفغان، على مدى الأسابيع الأربعة الماضية، أصبحت شرطة الأخلاق تطبق القواعد بصرامة أكبر على الرجال، خاصة فيما يتعلق بواجبات الصلاة وإطالة اللحية.
وأشار التقرير إلى أن القيود الجديدة أثرت على العديد من الجوانب اليومية لحياة الرجال، حيث يخشى موظفو الحكومة أن يفقدوا وظائفهم إذا لم تتوافق لحاهم مع المعايير المفروضة، بينما يرفض بعض الحلاقين قص لحاهم، كما أن سائقي سيارات الأجرة يتعرضون للمساءلة في حال حملهم ركابًا من النساء دون مرافق.
وبحسب الصحيفة، تمنح القوانين الجديدة شرطة الأخلاق الحق في احتجاز المخالفين لمدة تصل إلى ثلاثة أيام، مع احتمال تحويل بعض القضايا إلى المحاكم في حالات الانتهاكات المتكررة.
ويرى مراقبون أن هذه القيود تعكس تصاعد نفوذ العناصر الأكثر محافظة داخل طالـ،ـبان، الذين يسعون لفرض توجهاتهم المتشددة بشكل أكبر في المناطق الحضرية. ويشير التقرير إلى أن تلك القيود أثارت قلقًا متزايدًا بين النساء، خاصة بعد حملة القمع التي شنتها شرطة الأخلاق في المدن،أما الرجال، فيواجهون تحديات جديدة مع تضييق الحريات الشخصية عليهم.
على مدى السنوات الثلاث الماضية، عانت النساء الأفغانيات بصمت من القيود المفروضة عليهن، في حين التزم الرجال بالصمت أو دعموا حركة طالـ،ـبان. الآن، وبعد فرض القيود الجديدة على الرجال، يأمل العديد من النساء في أن ينضم الرجال إلى الاحتجاجات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى