كارثة سجن بوكا تتكرر.. مصدر يحذر من انتشار “وباء فكري” في الأنبار
حذّر مصدر محلي من تصاعد خطر انتشار “وباء فكري” في محافظة الأنبار عبر سجن تسفيراتها، مشبّهًا الوضع بما حدث سابقًا في سجن بوكا. وكشف المصدر، في تصريح تابعته “وكالة أخبار الشيعة”، أن السجن يضم أكثر من 90 محكوماً بتهم تتعلق بتجارة المخدرات، إضافة إلى 17 إرهـ،ـابياً من قيادات تنظيم داعش، دون أن يتم ترحيلهم إلى سجون أخرى رغم صدور أحكام نهائية بحقهم منذ أكثر من عام، تتراوح بين السجن لعشر سنوات والإعدام.
وأوضح المصدر أن بقاء هؤلاء المحكومين في السجن المحلي يخالف القوانين المتعلقة بإدارة السجون، مما يزيد من خطورة الوضع. وأعرب عن قلقه من وضع هؤلاء المتهمين الخطيرين مع نزلاء آخرين محكومين بتهم بسيطة أو جنح، مما يعزز احتمالية انتشار الفكر المتطرف بينهم ويؤدي إلى تحويلهم إلى متعاطين أو تجار مخدرات بعد إطلاق سراحهم، في تكرار محتمل لما حدث في سجن بوكا سابقًا، حيث أُنشئ العديد من الإرهابيين الجدد نتيجة اختلاط متهمين بالجنح مع قيادات إرهابية.
وأشار المصدر أيضًا إلى وجود “محسوبية” في التعامل مع المتهمين الخطرين، حيث تم وضعهم في زنزانات صغيرة لا يتعدى عدد نزلائها سبعة أشخاص، في حين أن زنزانات أخرى تضم أعداداً أكبر بكثير، ما يثير تساؤلات حول الكيفية التي تُدار بها الأمور داخل السجن.
ودعا المصدر الجهات المعنية إلى التحرك العاجل لمنع تكرار مأساة عام 2014 في الأنبار، حين انتشر الفكر المتطرف بسرعة، مطالباً بمحاسبة مدير تسفيرات الأنبار المدعوم من جهة سياسية على هذه الخروقات الخطيرة التي قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الأمنية في المحافظة.