المرجع الشيرازي: النبي الأكرم صلى الله عليه وآله أرقى منبت للرحمة والعدالة رغم التحديات العظيمة
أكد المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، أن النبي الأكرم محمداً صلى الله عليه وآله كان من أرقى الأنساب وأعظم الشخصيات التي أرسلها الله للبشرية، مشيرًا إلى أنه صلوات الله عليه وآله، رغم التحديات العظيمة التي واجهها، كان مثالاً في الرحمة واللين والرفق.
جاء ذلك في كلمات قصيرة نشرها الموقع الرسمي لمكتب سماحته بمناسبة ذكرى ولادة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وحفيده الإمام جعفر الصادق عليه السلام، حيث أشار سماحته إلى أن النبي محمداً صلى الله عليه وآله واجه الكثير من الأذى والمصاعب خلال مسيرته المباركة، سواء من الداخل أو الخارج، وخاصة من المنافقين والمتظاهرين بالإسلام. ورغم تلك التحديات، تعامل صلى الله عليه وآله مع الجميع بلين ورحمة، مصداقاً لقوله: «ما أوذي نبي مثل ما أوذيت».
وقال المرجع الشيرازي في كلمته: “إن مراجعتنا للتاريخ تكشف كيف واجه رسول الله صلى الله عليه وآله العديد من الأزمات الكبيرة، ومع ذلك لم يفقد صفاته الأخلاقية الرفيعة. لقد أثبت صلى الله عليه وآله من خلال سيرته أن الرسالة الإسلامية جاءت لنشر مبادئ الإنسانية التي ترتكز على الرحمة والمساواة والعدالة.”
كما أشار سماحته إلى أن هذه التحديات لم تكن عابرة أو بسيطة، بل كانت محنة متواصلة رافقت حياة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، بدءًا من بداية دعوته في مكة، مرورًا بحروبه ضد أعدائه، ووصولاً إلى مكائد المنافقين في المدينة. ومع كل هذه التحديات، كان رسول الله صلى الله عليه وآله نموذجاً في الصبر والتسامح.
ودعا سماحة المرجع الشيرازي في ختام كلمته، إلى الاستلهام من السيرة العطرة للنبي محمد صلى الله عليه وآله، والتأكيد على أهمية التمسك بالقيم الإسلامية الأصيلة التي أرسى دعائمها رسول الله صلى الله عليه وآله، وهي قيم الرحمة والعدالة والمساواة، مؤكداً أن الإنسانية في زمننا هذا بحاجة ماسة إلى إحياء تلك المبادئ التي أسسها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في بناء مجتمع قائم على الأخلاق والإنسانية.
واختتم سماحته بتوجيه دعوة مفتوحة لكل المؤمنين والمحبين للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله إلى استلهام الدروس والعبر من سيرته العظيمة، والتأكيد على أن إحياء ذكرى ولادته فرصة لتجديد الالتزام بالرسالة الإنسانية العظيمة التي جاء بها للبشرية.