دبلوماسي باكستاني: “طالـ،ـبان الباكستانية” تهديد عالمي يتطلب استجابة دولية
حذر السفير الباكستاني لدى الأمم المتحدة، منير أكرم، مجلس الأمن الدولي من أن حركة طالـ،ـبان الباكستانية تشكل تهديدًا عالميًا يتطلب تدخلًا عاجلاً. خلال مداخلته يوم الأربعاء أمام المجلس المكون من 15 عضوًا، أوضح أكرم أن حركة طالـ،ـبان الأفغانية باتت توفر ملاذًا آمنًا للعديد من الجماعات الإرهـ،ـابية، بما في ذلك طالـ،ـبان الباكستانية، التي تسعى لزعزعة استقرار المنطقة.
أشار السفير إلى أن طالـ،ـبان الباكستانية تنفذ هجمات عبر الحدود أودت بحياة مئات المدنيين والجنود في باكستان، وحذر من أن الخطر الذي تمثله هذه الجماعة الإرهـ،ـابية قد يتسع ليهدد جيران أفغانستان والعالم بأسره.
وأكد أكرم أن باكستان ستواصل اتخاذ تدابير وطنية بالتعاون مع الجهات الإقليمية والدولية للقضاء على تهديد طالـ،ـبان الباكستانية، واصفًا إياها بـ”فتنة الخوارج” التي ينبغي أن تثير قلقًا عالميًا.
بالرغم من مرور ثلاث سنوات على تولي طالـ،ـبان الحكم في أفغانستان، أكد السفير الباكستاني أن الوضع الأمني لا يزال محفوفًا بالمخاطر. وأشار إلى أن الإرهـ،ـاب داخل أفغانستان ومن أراضيها يشكل التهديد الأكبر للبلاد والمنطقة بأسرها.
وسلط أكرم الضوء على تقرير أممي يصف طالـ،ـبان الباكستانية بأنها “أكبر جماعة إرهـ،ـابية” في أفغانستان، مشيرًا إلى الدعم الذي تتلقاه من الحكومة الأفغانية المؤقتة.
وأكد السفير أكرم التزام بلاده بدعم أفغانستان سلمية ومستقرة، مشددًا على أهمية الشمول السياسي لتحقيق هذا الهدف. كما دعا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الإنسانية التي يحتاجها أكثر من 23.7 مليون أفغاني دون شروط، مع تحذير من أن خطة الاستجابة الإنسانية في أفغانستان تلقت أقل من 25% من التمويل المطلوب.
أوضح السفير أن باكستان تدعم الجهود الرامية إلى إنعاش الاقتصاد الأفغاني، بما في ذلك حل أزمة السيولة وإعادة تفعيل النظام المصرفي.