تزايد إقبال طلبة دار المصباح الشعائري على الدروس المنبرية وتطوير المواهب الحسينية
تشهد دار المصباح الشعائري التابعة لمؤسسة مصباح الحسين عليه السلام للإغاثة والتنمية إقبالاً متزايداً من الطلبة لحضور الدروس المنبرية والتدريبات التي تقدمها الدار.
وأكد الرادود محمد السيلاوي، مسؤول الدار، أن عدد الطلبة المشاركين في الدروس والتدريبات يشهد نمواً مستمراً، مما يعكس نجاح المشروع في استقطاب الشباب والفتية الموهوبين الذين يسلكون طريق الخدمة الحسينية.
وأوضح السيلاوي أن مشروع دار المصباح الشعائري، الذي أطلقته مؤسسة مصباح الحسين عليه السلام، ضم عدداً كبيراً من الشباب والفتية الموهوبين في المجال الصوتي، الذين يسعون لتطوير مهاراتهم لخدمة المنبر الحسيني.
وأضاف أن المؤسسة حرصت، منذ إطلاق المشروع، على توفير البيئة الملائمة لتطوير المواهب وصقلها، من خلال تقديم دروس متخصصة في فنون الخطابة والشعر والإنشاد الحسيني، بهدف تأهيل جيل من الرواديد والخطباء القادرين على إحياء المجالس الحسينية بشكل متميز.
وأشار السيلاوي إلى أن دار المصباح الشعائري قد تمكنت، على مدار أكثر من ثلاث سنوات، من رفد الساحة المنبرية بالعديد من الطاقات الشبابية، التي أسهمت بشكل فاعل في إحياء تراث أهل البيت (عليهم السلام)، سواء من خلال المشاركة في المجالس الحسينية أو من خلال التألق في المسابقات الخاصة بفن الخطابة والشعر الحسيني. وقد أظهرت هذه الطاقات الشابة مستوى عالياً من الاحترافية والالتزام بالخدمة الحسينية، مما جعل لهم حضوراً مميزاً في المحافل المختلفة.
كما أكد السيلاوي على استمرار مؤسسة مصباح الحسين عليه السلام في دعم مشروع دار المصباح الشعائري، مشيراً إلى أن المؤسسة ترى في هذا المشروع وسيلة مهمة لتعزيز الثقافة الحسينية ونشرها بين الأجيال الجديدة.
وأوضح أن رعاية الطلبة الموهوبين ودعمهم يعد جزءاً أساسياً من رسالة المؤسسة، حيث تستمر في تقديم الدروس المنبرية والتدريبات الصوتية والبرامج التأهيلية لضمان نجاح المشروع ورفد المنبر الحسيني بمزيد من الخطباء والرواديد المتميزين.
وفي الختام، أعرب السيلاوي عن تفاؤله بمستقبل دار المصباح الشعائري، مؤكداً أن المؤسسة ستواصل جهودها لتوسيع نطاق المشروع ليشمل عدداً أكبر من الطلبة والموهوبين، من أجل ترسيخ التراث الحسيني ونقله للأجيال القادمة بشكل يعكس القيم الأصيلة لأهل البيت (عليهم السلام)، ويجعل من الشباب جزءاً فاعلاً في إحياء تلك القيم والخدمة الحسينية.