وجه مجلس علماء الشيعة في الهند رسالة إلى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، يناشده فيها بالتصدي للأوضاع المتدهورة في البلاد والعمل على استعادة قيم العدل والإنصاف، وذلك في ظل تصاعد القلق بشأن تدهور أوضاع الأقليات، لا سيما المسلمين.
وجاء في الرسالة التي أرسلها المجلس: “إن الهند كانت على مدى عقود تتمتع بسمعة متميزة بوصفها وطنًا للتعددية الدينية والفكرية، حيث تعايش الناس بمختلف أديانهم وأعراقهم في سلام ومحبة”، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت، وفقًا للمجلس، تراجعًا في هذه القيم، مع تصاعد الانقسامات والعداوات الطائفية.
كما عبّر المجلس عن قلقه العميق من ارتفاع معدلات العنف ضد المسلمين، مثل حوادث “ماب لينشينج” (قتل الغوغاء) والتمييز في الوظائف الحكومية، فضلًا عن القيود المفروضة على ممارسة الشعائر الدينية، وخاصة بناء المساجد وأداء الصلاة في الأماكن العامة.
ودعا مجلس علماء الشيعة رئيس الوزراء إلى التدخل العاجل لمعالجة هذه الأوضاع الخطيرة، وإعادة البلاد إلى مسار العدل والتعايش السلمي، مشددًا على أن نهج التمييز والعنف يهدد الوحدة الوطنية والتعايش السلمي الذي طالما تميزت به الهند.
