أثار تصريح وزير الداخلية الهندي جيريراج سينغ حول وجود ثلاثمائة ألف مسجد “غير قانونية” في مختلف أنحاء الهند مخاوف من بدء حملة هدم واسعة النطاق تستهدف هذه المساجد، وأعرب سينغ عن تأييده للاحتجاجات ضد بناء مسجد في منطقة سانجولي بمدينة شيملا، مما أثار القلق بشأن نوايا أوسع لمحو المساجد من الهند.
وأشاد الوزير بالمحتجين لوقوفهم ضد مجلس الأوقاف، الذي اتُهم بـ”الاحتلال غير القانوني للأراضي”، ودعا إلى اتخاذ إجراءات مماثلة على مستوى البلاد ضد ما وصفه بالبناء غير القانوني، وقد أدت هذه التصريحات إلى تصاعد التوترات في شيملا، حيث وقعت اشتباكات بين المحتجين والشرطة بعد إزالة جزء متنازع عليه من المسجد.
وفي هذا السياق، طالب المتظاهرون السلطات بالتحقق من هوية المسلمين في المنطقة، متهمينهم بإيواء مهاجرين غير شرعيين، وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، أعلن وزيرا ولاية هيماشال براديش، أنيرود سينغ وفيكراماديتيا سينغ، إغلاق الجزء المخصص للمسجد “للحفاظ على السلام الطائفي”. ومع ذلك، لم تفلح هذه الخطوة في تهدئة المخاوف المتزايدة من استهداف أوسع للمجتمعات المسلمة وعمليات هدم إضافية للمساجد.
