المرجع الشيرازي: حكومة النبي الأكرم كانت نموذجاً للأمان والرحمة في ظل التحديات
أكد المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، على الطمأنينة التي كانت تميز حياة الأمة الإسلامية خلال حكم النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مشيرًا إلى أن حكومة النبي شكلت نموذجًا مثاليًا للعدالة والرحمة رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها داخليًا وخارجيًا.
وفي كلمات قصار نشرها مكتبه مع اقتراب حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، قال سماحته: “لا تجد في التاريخ الصحيح والسليم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد أهان حتى شخصًا واحدًا، رغم الالآف من المشاكل الداخلية والخارجية التي واجهتها حكومته”. وأوضح أن هذه التحديات لم تؤثر على قيم الرحمة التي كان يتمتع بها النبي صلى الله عليه وآله، ولم يكن لها أي انعكاس سلبي على سلوكياته أو تعامله مع أفراد الأمة.
كما نوّه سماحة المرجع الشيرازي إلى أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله قد أرسى أسس حكومة لم يكن فيها أي شخص يعيش في قلق أو خوف من السلطة، حيث قال: “لا يوجد شخص واحد قضى ليلة واحدة من حياته بالقلق أو السهر خوفًا من رسول الله صلى الله عليه وآله أو من حكومته”.
وأشار المرجع الشيرازي إلى أن حكومة النبي الأكرم صلوات الله عليه كانت قائمة على مبادئ العدالة والطمأنينة، حيث كان المواطنون في ظلها يشعرون بالسلام والأمان، رغم الصعوبات العديدة التي واجهت الدولة الإسلامية الناشئة.
واختتم سماحته بالتأكيد على أن سيرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم تعد نموذجًا راقيًا يجب على المسلمين أن يحتذوا به في تعاملاتهم اليومية ومعاملاتهم الاجتماعية، داعيًا إلى ضرورة استلهام تلك القيم الإنسانية العظيمة التي أسسها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله في بناء مجتمعه.