أخبارالعالم

مقاطعة كشميرية تتحول بالكامل إلى ساحة احتفالات.. عشرات الآلاف يتوافدون لإحياء ذكرى ميلاد الرسول (صلى الله عليه وآله)

أكمل مواطنو إقليم جامو وكشمير استعداداتهم لإحياء ذكرى عيد المولد النبوي الشريف، والذي يحظى بالتبجيل من قبل المسلمين على اختلاف طوائفهم ومدارسهم الفكرية في جميع أنحاء الإقليم.
وقال شهود عيان لصحف محلية، إن “أسواق وشوارع مقاطعة “أنانتناج” التاريخية جنوبي الإقليم، قد تم تزيينها من قبل السكّان للمهرجان السنوي الخاص بإحياء ذكرى ميلاد آخر الأنبياء والمرسلين، محمد بن عبد الله (صلوات الله عليهما)، فيما قام الحرفيون وأصحاب المتاجر المحلية بتهيئة جوٍ احتفالي في الأسواق والمساجد والأزقة، كما رفع آخرون، الأعلام الإسلامية المختلفة فوق سطوح منازلهم”.
وفي الإطار ذاته، فقد ذكر أحد أبرز تجّار سوق “ريشي بازار” في المقاطعة، والمدعو “فيروز أحمد”، إن “مقاطعته ستشهد إقامة أكبر موكب احتفالي بهذه المناسبة، حيث يجري مواطنوه جميع أنواع الترتيبات الخاصة بتقديم الطعام والمرطبات للمصلين الذين سيحضرون للمشاركة في الموكب حرصاً على عدم عودة أي شخص الى منزله جائعاً بحلول نهاية هذا اليوم الذي وصفه بـ (اليوم المقدس للأمة الإسلامية بأكملها)”.
وأضاف “أحمد” أنه “منذ عقود طويلة، يتم إقامة هذا الموكب في المقاطعة”، مشيراً الى “انتعاش الحركة التجارية بشكل كبير خلال هذه الأيام، حيث يتدفق الناس من جميع أنحاء منطقة جنوب كشمير، الى سوق (أنانتناج) لشراء الاحتياجات الخاصة بهذا الاحتفال السنوي”.
ونقلت وسائل الإعلام عن منظمي هذا الحدث السنوي في مقاطعة “أنانتناج”، قولهم إن “الموكب سيتبع مساره التقليدي بدءاً من منطقة (بابا حيدر ريشي) ومنها الى طريق (كاديبورا) عبر (ماتان تشوك) ثم يتجه نحو طريق (كاي بي) ومنه إلى المدينة عبر طريق (باكشياباد) ثم إلى مناطق (تشيني تشوك)، و(مالكناج)، و(شيربورا)، لينتهي به المطاف في مسجد (جامية) وسط المقاطعة”.
وتجدر الإشارة الى أنه قد تم اتخاذ ترتيبات أمنية متقنة لضمان سلاسة وإنسيابية الموكب، حيث أعلن مسؤولون محليون، أن إجراء هذه الترتيبات تأتي في ظل الحضور الجماهيري المكثّف لمراسيم الموكب والذي يتراوح بين 40.000-50.000 شخص سنوياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى