أخبارالعالم الاسلامي

من الولائم الفاطمية إلى المجافاة الوهابية.. تقرير دولي عن احتفالات المولد النبوي حول العالم تاريخياً

نشرت صحيفة “هندوستان تايمز Hindustan Times” الرسمية الهندية، تقريراً مفصّلاً تناولت من خلاله، مراسيم الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف واختلاف طرق إقامتها بالنسبة لبعض المسلمين حول العالم.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمت مضامينه، وكالة “أخبار الشيعة”، إن “عيد المولد النبوي الشريف، هو مناسبة دينية يحتفل بها المسلمون بمختلف مدارسهم الفكرية خلال شهر ربيع الأول، باعتبارها ذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين، النبي محمد بن عبد الله (صلوات الله عليهما)”، مضيفةً أن “مسلمي الهند كانوا قد شاهدوا هلال شهر ربيع الأول 1446 هـ في (4) أيلول من هذا العام وفقًا للتقويم الميلادي، مما يجعل موعد الاحتفال بهذه الذكرى، هو في الـ (16) من الشهر الجاري”.
وأضافت كاتبة التقرير، الصحفية الاستقصائية ” زرافشان شيراز”، أن “أول من أطلق مراسيم الاحتفال بمولد النبي محمد (صلى الله عليه وآله) هم سلالة الفاطميون الشيعة، لتتحول بعدها الى مهرجان سنوي بهيج في مصر بأكملها، وخصوصاً بعد أن بلغت ذروتها على المستوى الشعبي خلال القرن الحادي عشر، لتنطلق الاحتفالات بهذه الذكرى بعدها في كل من سوريا والمغرب وتركيا وإسبانيا، حيث بدأت بعدها بعض الطوائف السنّية في إحياء ذكرى المولد النبوي الكريم”.
وأشارت “شيراز” الى أن “هذه المراسيم كانت قد تميّزت منذ أن بدأت في مصر، بإقامة جموع المسلمين للصلوات، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، تليها خطباً جماهيرية يلقيها أفراد العائلة الحاكمة، متبوعةً بوليمة كبيرة لجموع الحاضرين”، مبيّنةً أنه “في وقت لاحق، ومع تعديل الممارسات تحت تأثير صوفي، فقد تضمنّت الاحتفالات، التضحية بالحيوانات، والسير تحت أضواء مواكب المشاعل الليلية وغيرها”.
واختتمت الكاتبة الهندية تقريرها بالإشارة الى أنه “على الرغم من أن المولد النبوي وتقاليده الخاصة، هي ممارسات دينية مُتبعة على نطاق واسع في بلادها والعديد من دول العالم الإسلامية وغير الإسلامية، إلا أن المذاهب المتشددة السلفية والوهابية، لا يحترمون هذه التقاليد باعتبارها (بدعة) أو أفعال مخالفة للاحتفال بالأعياد التقليدية كعيديّ الفطر والأضحى حسب زعمهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى