أعلنت الأمم المتحدة عن خطتها لإعادة 30 ألف لاجئ سوري من لبنان طوعاً في الفترة المقبلة، مشيرة إلى وجود “تغير إيجابي” في تعامل الحكومة السورية مع ملف اللاجئين، رغم التحذيرات المستمرة من المنظمات الحقوقية بشأن سلامة العائدين.
وأكدت مساعدة المفوض السامي لشؤون الحماية، روفيندريني مينيكديويلا، خلال اجتماع مع وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، أن هناك زخماً يمكن استثماره في ملف التعافي المبكر لتسهيل عودة النازحين، موضحةً أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تعمل على إعادة 30 ألف نازح سوري طوعاً من لبنان إلى سوريا قريباً.
وفي المقابل، شجّع الوزير بو حبيب الأمم المتحدة على مواصلة هذا المسار، مشيراً إلى أن هناك مناطق عديدة في سوريا أصبحت آمنة لعودة اللاجئين، حسب تقديره.
ومع ذلك، انتقدت بعض المنظمات الحقوقية هذه الخطوة، عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أعرب عن تحفظاته، مؤكداً أن دور منظمته هو مراقبة عمل الأمم المتحدة وليس التسليم به، وأضاف أن أي حديث عن تحسن الأوضاع في سوريا يتعارض مع تقارير المراقبين الحقوقيين، مشيراً إلى أن العودة الآمنة للاجئين هي استثناء وليست القاعدة.
وأكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا أيضاً أن البلاد لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين، حيث لا يزال المدنيون يعانون من غياب سيادة القانون وانعدام الأمن، وذكرت أن موجة العنف في سوريا تشهد تصعيداً غير مسبوق.
وتشير بيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى أن حوالي 19,729 لاجئاً سورياً عادوا إلى سوريا منذ بداية العام الجاري، وهو عدد أقل مقارنة بالعام الماضي الذي شهد عودة 38,000 لاجئ.