مسلم شيعي في باكستان يرفع قضية تجديف ضد متطرف بتهمة الإساءة لآل بيت النبي (عليهم السلام)
في تطور يعكس التوترات الطائفية المتصاعدة في باكستان، رفع مسلم شيعي من منطقة كُرّم في مقاطعة خيبر بختونخوا قضية تجديف ضد إسلامي متطرف، متهمًا إياه بإهانة آل بيت النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتستند القضية إلى مواد القانون الباكستاني المتعلقة بالتحريض على الكراهية الدينية وإهانة المشاعر الدينية، وهي المواد 295أ، 298أ، و153أ.
بحسب تقارير محلية، تعود القضية إلى منشور على وسائل التواصل الاجتماعي نشره الشخص المتهم، والذي فهم منه المجتمع الشيعي على أنه إساءة لآل بيت النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، مما أثار غضبًا واسعًا بين أبناء الطائفة الشيعية في المنطقة، وسرعان ما قدَّم أحد أفراد المجتمع الشيعي شكوى رسمية إلى الشرطة، مطالبًا باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهم بتهمة التجديف والتحريض على الكراهية.
وأثارت القضية اهتمامًا كبيرًا في المجتمع المحلي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيدين لرفع القضية كخطوة لحماية الرموز الدينية، ومعارضين يخشون أن يؤدي استخدام قوانين التجديف إلى تأجيج التوترات الطائفية في منطقة عانت طويلًا من العنف الطائفي، ودعمت جماعات شيعية محلية هذا التحرك باعتباره ضروريًا للحفاظ على حرمة الشخصيات المقدسة، بينما دعا آخرون إلى توخي الحذر في التعامل مع مثل هذه القضايا الحساسة.
بدورها فتحت السلطات المحلية تحقيقًا رسميًا في القضية، وتعمل على جمع الأدلة والشهادات من جميع الأطراف، وأفادت مصادر محلية بأن السلطات تتعامل مع الموضوع بحذر كبير لتجنب تفاقم التوترات الطائفية ولضمان الحفاظ على السلم المجتمعي.
وتسلط هذه القضية الضوء على التحديات المرتبطة بقوانين التجديف في باكستان، حيث يُنظر إليها من قبل البعض كأداة لحماية الرموز الدينية، بينما يعبر آخرون عن قلقهم من أن تؤدي إلى تصاعد العنف الطائفي، خاصة في مناطق مثل كرم التي تعاني بالفعل من النزاعات الطائفية.